الجزائر

تطويب 19 شخصية دينية كاثوليكية بوهران: شهادة و رسالة سلام للعالم أجمع




اعتبر أفراد من عائلات الرهبان الكاثوليكي ضحايا العشرية السوداء، والعديد من رفاقهم وأصدقائهم الذين قدموا لوهران لحضور اليوم السبت مراسيم التطويب أن هذا الحدث هو "شهادة و رسالة سلام للعالم أجمع"."إنه حدث هام وشهادة سلام للعالم أجمع"، كما أكد لوأج برادل فيليب راهب سابق بالشلف وصديق للعديد من رجال الدين الذين تم تطويبهم.
وبالنسبة له فإن "الحدث مهم لأنه يأتي في سياق المصالحة التي تم إرساؤها بالجزائر عقب الاحداث الاليمة للعشرية السوداء".
"هذا اللقاء هو رسالة قوية للسلام والتعايش للعالم أجمع ونداء للحوار والإستماع لبعضنا البعض والتعارف لنبني جميعا المستقبل بدلا من الحكم وإدانة بعضنا البعض "، كما أضاف.
ومن جهتها اعتبرت، نيكول ديولنغار، أخت أحد الأباء البيض الذي قتل في 1994 بتيزي وزو أن "الحدث تكريم حقيقي يدعم الإرادة التي يتقاسمها المسلمون والكاثوليك للعيش معا في اطار الصداقة وحب الاخر و قيم التضحية".
ومن جهته ،قال الراهب يويي فياني، قريب أحد الضحايا الذين تم تطويبهم" ان هذه المراسيم الدينية هي بالنسبة للشهداء "شهادة صداقة وتضحية" مبرزا التزام وعزم هؤلاء الرهبان البقاء في الجزائر رغم الأخطار التي كانوا متعرضين لها.
و وصفت برناديت شفيلار ، إحدى أقارب راهب قتل سنة 1994 بتيزي وزو هذه المراسيم ب" الرائعة" معتبرة ان "الجزائر أرض سلام وإخاء حيث يمكن لكل الجماعات العيش معا".
للتذكير فقد انطلقت ظهر اليوم السبت مراسيم تطويب الأسقف السابق لوهران بيير كلافري و كذا 18 من رجال ونساء الدين المسيحي توفوا بالجزائر خلال العشرية السوداء وذلك بكنسية " سانتا كروز " بوهران التي تم افتتاحها امس الجمعة بعد عملية ترميم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)