تطورات قضية التلاميذ الناجحين الراسبين في البكالوريا القضاء يطالب ديوان المسابقات بالدعامة الأصلية للنتائج

يتنقل المحضر القضائي المعين من قبل المحكمة الإدارية بالجزائر العاصمة، هذا الأسبوع، إلى مقر الديوان الوطني للمسابقات، بغرض جلب الدعامة المتضمنة نتائج البكالوريا الخاص لدورة 2010 بناء على الدعوى القضائية التي رفعها أولياء 17 تلميذا وتلميذة، حيث اتهموا الديوان بالتلاعب بكشوفات أبنائهم وإخفاء حقيقة النتائج التي تحصلوا عليها في شهادة البكالوريا.  وحسب مصادر على صلة بالملف، فإن أهمية تقرير المعاينة الذي سيعده المحضر القضائي يكمن في أنه سيحدد الجهة المسؤولة عما حدث في قضية هؤلاء التلاميذ الذين تلقوا رسائل قصيرة من موبيليس تبشرهم بالنجاح، بينما وجدوا أنفسهم في فئة الراسبين بسجل النتائج الذي اطلعوا عليه بعد مرور 10 أيام على ظهور نتائج البكالوريا.وبناء على ذات التقرير، ستتضح ضد من سوف تكون المتابعة القضائية، فإما أن يكون المتعامل الهاتفي قد أخطأ في الإرسال وهذا الأمر مستبعد، حسب مصادرنا، لكن في حالة ثبوته فإن الضحايا سيطالبون بتعويضات مالية عن الضرر المعنوي الذي لحق بهم، أو أن الدعامة الأصلية ستأتي متضمنة لأسماء التلاميذ مرفقة بمعدلات النجاح. وفي هذه الحالة فإن الديوان يكون قد أقصاهم عن قصد، وبالتالي تتوجب متابعته قضائيا.مصادرنا تضيف أن دفاع التلاميذ سيتقدم بطلب الاطلاع على الاتفاقية المبرمة بين ديوان المسابقات والامتحانات ومؤسسة موبيليس حول عملية نشر نتائج البكالوريا التي تنفرد بها الأخيرة منذ 5 سنوات بالنسبة لنتائج البكالوريا العادية و3 سنوات للبكالوريا الخاص، مقابل إصرار الديوان بأن نتائج البكالوريا الخاص بثانوية بوعمامة على عكس البكالوريا العادي، غير معنية بعملية موبيليس ولا ترسل عن طريق الرسائل القصيرة الخاصة بهذا المتعامل، وإنما يتم نشرها بمقر الثانوية فقط .وسينجلي لغز هذه القضية كلية، نسبة لذات المصادر، بمجرد تفقد المحكمة لمحتوى الدعامة الأصلية نظرا لاستحالة حذف أسماء الناجحين منها إن وجدت منذ البداية، ما سيؤكد بلا شك المعطيات التي استقاها المحضر من موبيليس سابقا. وحتى في حال تسجيل أي محاولة لمطابقة نتائج الدعامة مع الكشوفات المسلمة للتلاميذ، وهي مسألة مستبعدة، فإن المسؤولية سيتحملها موبيليس وحده. نسخة للطباعة