الجزائر

تصفيات كأس افريقيا للأمم 2013 ”الخضر” في جنوب افريقيا عن جدارة


تصفيات كأس افريقيا للأمم 2013                                     ”الخضر” في جنوب افريقيا عن جدارة
لم يفوت الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم فرصة استقبال نظيره الليبي، في مباراة العودة من الدور الثالث والأخير ليفوز بسهولة كبيرة في اياب الدور الثالث والاخير المؤهل للدورة النهائية لكأس افريقيا للامم، التي ستقام في شهر جانفي المقبل بجنوب افريقيا، حيث فاز عليه بالعرض والنتيجة، واكد من خلال القمة التي جمعتهما اول امس بالبليدة، انه الاقوى والاجدر بالذهاب الى عاصمة ال«كان”.
وقد حسم رفاق فيغولي واقعة البليدة بالطريقة التي ارادوها والعرض الذي نادى به الجمهور، فسيطروا على مجريات اللعب، وكان لهم ما ارادوا في توقيت قياسي لم يتجاوز سبع دقائق، مما اذهل منتخب “الثوار” الذين يبدو انهم افتقروا للتغطية التي تؤهلم للهجوم او لصد الهجوم الجارف والكاسح لرفاق فيغولي، الذين لعبوا بأريحية، وكان بإمكانهم طرقابواب التسجيل في اكثر من مناسبتين.
لقد نجح “ الخضر “ في خنق الخصم الذي سعى لمباغتتهم بانتهاج خطة 4-4-2، ولم يتركوا له الفرصة لممارسة طقوسه التي كادت ان تحدث سابقة في تاريخ اللقاءات بين الجزائريين والليبيين، فأرغموهم على الجري وراء الكرة يمينا وشمالا دون ان يشكلوا أي خطر يذكر باستثناء تلك الفرصة الوحيدة التي اتيحت لهم في ال 10 دقائق الاخيرة، حين اصطدمت كرة مقذوفة ثابتة بالعارضة الأفقية لشباك الحارس امبولحي.
وهكذا كان لهدفي سوداني وإسلام سليماني وقعهما على واقع اللقاء، إذ افسدا على اربيش اية مراجعة لخطته، الى درجة انهما اربكاه وحتما عليه توجيه لاعبيه للعب اكثر الى الوراء تحسبا لمزيد من الضغط والاهداف، في وقت سقط بعض لاعبيه في فخ الخشونة، فأنهوا المباراة بأعصاب متوترة، بعد أن فشلوا في التأثير على قرارات الحكم بانغورة والتي تسامح معها هذا الاخير كثيرا حرصا منه على انهاء المواجهة بدون مشاكل وبالتالي الذهاب بها الى بر الامان، وهوما تحقق له، لأن الجزائريين تفادوا الاحتكاك حتى لا يخرجوا عن النص، وحتى لا يمكنوا الخصم من ان يزج بهم في مستنقع الفوضى التي ارادوها ان تكون.
أما فنيا فقد تميزت المباراة من البداية، بسعي الليبيين لتعويض فارق لقاء الذهاب، فاختاروا خطة الضغط المتقدم، وهو ما تفطن له عناصر المنتخب الوطني، الذين فضلوا توجيه الضربة القاضية من البداية ايضا، وتأتى لهم ذلك سريعا، الى درجة انهم افشلوا كل ما خطط له المدرب عبد الحفيظ اربيش، الذي احتار في ايجاد السبيل الذي يخرجه من هذه الورطة، وتأكد له مع مر الدقائق ان خطة 4-4-2 التي توخاها لا تنفع مع فريق منظم في الدفاع والوسط وسريع الحركة والفعالية في الهجوم، فاضطر مع بداية الشوط الثاني الى إدخال بعض التغييرات، لكن دخول احمد سعد صانع الالعاب لم ينفعه في شيء، وقد رأينا كيف اهدر هذا اللاعب كل وقته في الاحتجاجات والتدخلات العشوائية وكاد يتسبب في خروج رفاقه، حين امرهم بالتوقف عن اللعب، وفقا لتعليمات قيل اهنا اعطيت لهم من رسميين رافقوا البعثة وتابعوا المباراة من المدرجات، في حال عدم استحسانهم تصرفات ما...
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)