تدريبات في مجال التنمية البشرية في دار الثقافة رشيد ميموني

تسعى دار الثقافة رشيد ميموني بولاية بومرداس، إلى فتح دورات تدربية في مجال التنمية البشرية لصالح موظفيها ومن يمت بصلة لهذه المؤسسة من صحفيين والمجتمع المدني لتنمية قدراتهم الفكرية على التخطيط الإستراتيجي للمؤسسة التي يشغلونها.
و قد أوضح عبد الحميد بن زاف مدير مصلحة التنمية البشرية في حديثه للجزائر الجديدة أن هذا القرار الذي اتخذه رفقة أعضاء إدارة مؤسسته يدخل ضمن تجديد الأفكار وحث العامل على عملية أداء وظيفته بكفاءة وإتقان، مضيفا" إن الاستثمار في العنصر البشري باعتباره المحرك المحوري لضمان استمرارية أي مؤسسة مهما كانت طبيعتها، وعملا بأدبيات إدارة الإعمال التي تؤمن بأن الاعتناء والاهتمام بالموارد البشرية قبل المشروع من أولوياتها لضمان سير مشاريعها التنموية في جميع المجالات في اتجاهات سليمة بما يضمن تنمية مردودية الإنتاج، ارتأينا على وضع برمجة جديدة تستجيب لمقتضيات تسيير العصري للمؤسسة، وأن إصلاح العامل لا تكمن في وضع قوانين ردعية إنما السعي إلى ابتكار طرق لتكوين الإنسان باعتبار هذا الأخير أساس التطور وأتمنى أن تكون مبادرتنا أنموذج لباقي المؤسسات الجزائرية ".
وبخصوص برنامج المسطر لهذا المشروع، أكد المتحدث أنه سينظم دورات بمعدل ثلاث مرات في كل شهر تشمل عدة مجالات منها كيفية تسيير المشاريع لتحقيق النجاعة وتطوير الاقتصاد، فضلا عن تخصيص دورات أخرى الخاصة بكيفية تحقيق السعادة الأسرية للعامل، لأن الاستقرار الفكري والنفسي للموظف يضيف المتحدث مرهون بثبات واستقرار وضعيته العائلية، وأن الجلسات الأولى تكون يومي السادس والسابع من شهر فيفري المقبل.
من جهته أكد منفذ المشروع سمير درهيب أن النمو الاقتصادي هو وسيلة لضمان الرخاء للمجتمع في مختلف جوانبه، ولن يحدث هذا حسب المتحدث "إلا إذا تبنى أرباب العمل تكوين العمال وإخضاعهم للتدريبات في التنمية البشرية وذلك لتنمية قدراتهم الفكرية على المخطط التنموي وإعادة الثقة للنفس" و وكذا "حثه على الحس الجماعي والتحكم في القيادة، وإعداد الموظف بالشكل الذي يجعله يتفاعل مع عمله بصورة إيجابية وإحساسه بقيمته وبإنسانيته، بما يضمن زيادة الإنتاج ورفع من مستوى العمل كما ونوعا".
نسرين أحمد زواوي