الجزائر - A la une


تحفة من بلادي

جزيرة ليلى لا يعرفها إلا القليل من سكان ولاية عين تيموشنت، فالفضوليون وحدهم من يعتريهم شغف زيارة تلك الجزيرة التي تغوص بعض الكيلومترات في أعماق حوض البحر الأبيض المتوسط، باسطة ظلالها على زرقة المياه ومخفية في جنباتها جمالا ساحرا يشد الناظر إليه من أول وهلة، وهي التي اصطلح على تسميتها بجزيرة «رشقون» أو «ليلى» مثلما تعود السكان المحليون تسميتها، وغالبا ما تغري الشباب بلوغها عن طريق السباحة.
صنفت وزارة الثقافة الجزيرة ضمن المواقع التاريخية للتراث الثقافي والتاريخي لولاية عين تموشنت، إذ تمتد على مساحة 26 هكتارا، ويقول المؤرخون أن تاريخ وجود الإنسان بهذه الجزيرة يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، إذ يذكر في سجلات التاريخ أن قبائل البربر سكنت الجزيرة سنة 650 قبل الميلاد، وهو ما تؤكده بقايا حامية للجنود وبركة مائية قرب الميناء الذي كان يستعمل من طرف القراصنة، وهو نفس الميناء الذي استعمله حلفاء مقاومة الأمير عبد القادر لنقل السلاح لدعم المقاومة الشعبية.. في حين أرجع المؤرخون دخول الفينيقيين إلى الجزيرة إلى القرن السابع قبل الميلاد استنادا إلى القطع الخزفية التي تم العثور عليها بالموقع القديم، جزيرة «ليلى» مثلما يفضل سكان مدينة بني صاف تسميتها تعتبر قبلة للعائلات وهواة صيد السمك، فلا يمر يوما طوال السنة إلا ويتنقل عدد كبير من المصطافين إلى الجزيرة للإستجمام والتمتع بمناظرها الخلابة وزيارة المنارة، في الوقت الذي شهدت تجارة صناعة أدوات الصيد انتعاشا كبيرا بالمنطقة، إذ يهوى المتقاعدون وحتى الشباب صيد السمك بالجزيرة التي تضم بشاطئها عدة أنواع من السمك
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)