الجزائر - A la une

تحدي الماء البارد يفجّر الفايسبوك وغزة تتحدى



تحدي الماء البارد يفجّر الفايسبوك وغزة تتحدى
تبرّعات ب11,4 مليون دولار لجمعية التصلب الجانبيلم يسبق أن أدى تحد في عالم الفايسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي عموما إلى وقوع حالة جنون، كالذي فعله تحدي الماء البارد. والبداية كانت بمشاهير أمريكا، ليصل الأثر والمفعول إلى عموم الناس، ووصلت العدوى إلى الجزائريين من مرتادي الفايسبوك تحديدا. تحدى مشاهير أمريكا بعضهم بسكب الماء المثلج فوق رؤوسهم، والتبرع بالمال لصالح جمعية مرضى التصلب الجانبي الضموري، فجمعت الحملة 11,4 مليون دولار. وظهرت فيديوهات لمشاهير، أمثال بيل غيتس ومارك زوكربيرغ، يقومون بسكب الماء البارد على أنفسهم، في تحدٍ يهدف إلى زيادة وعي الناس بمرض التصلب الجانبي العضلي، وهو أحد أمراض الأعصاب الحركية، ويعتبر مرضاً خطيراً يؤدي إلى الموت بسبب الضمور في الجهاز العصبي.وقواعد هذا التحدي المجنون هي أن يقوم الشخص بنشر فيديو له وهو يسكب الماء البارد على رأسه، ثم يتحدى 3 أشخاص بأن يقوموا بسكب الماء البارد عليهم خلال 24 ساعة، أو بالتبرع لجمعية مرض التصلب الجانبي الضموري العضلي أو بكليهما معًا. وكان بيل غيتس واحدًا من ثلاثة تحداهم مارك زوكربيرغ.وساعد هذا التحدي الجمعية في جمع تبرعات وصلت إلى 11,4 مليون دولار، وهي زيادة هائلة عن التبرعات التي وصلت للجمعية العام الماضي، إذ وصلت حينها إلى 1,7 مليون دولار فقط. وعلق الكثيرون على الفايسبوك، خصوصا من الجزائريين على هذا التحدي بقولهم ”إنه جنون”، أما آخرون من الذين قاموا بهذا التحدي ورفعوا سقف التحدي ليصل إلى شخصيات سياسية في الجزائر بأنه ”هام وضروري لأخذ بعض المال من رصيدهم ومساعدة المرضى”. وعلّق البعض ”لم أندهش أبدًا من مدى انتشار تحدي الثلج في الآونة الأخيرة. هذا لأننا أصبحنا نستخدم شبكة الأنترنت في الأمور التافهة! وقليل هم من يستفيدون من إمكانياتها الحقيقية. وقصة اليوم عن هذه اللعنة الجديدة، ذات الغرض النبيل– زعموا!-”.غزة تتحدى بالركامويقول البعض بأن سبب نجاح هذا التحدي أمران: سهولة تنفيذه والمُتابعة المستمرة؛ فانتقاله من شخص إلى آخر باسم ”التحدي” أمر ممتع لهؤلاء. بل وما يجعل من تحدي الثلج أمرًا لا يُخطئ هدفه أن التحدي لثلاثة أشخاص، وبالتأكيد سيكون هناك واحد على الأقل ممن يقبل ذلك.وقلبت غزة وفلسطين عموما هذا التحدي رأسا على عقب، فمن جهة انتشر فيديو لشاب يرفع فيه دلو ماء، لكن يتبين في آخر المطاف بأنه فارغ، خصوصا وأن الحصار الإسرائيلي قد نال من كل الثروات المائية في القطاع، وينقل المتحدي رسالة لكل العالم بضرورة الانتباه إلى الجريمة الإنسانية التي يتسبب فيه الصهاينة.أما الفنان الفلسطيني محمد عساف، خريج برنامج المواهب ”آراب أيدول”، فقد صفع العالم بأسره بقبوله التحدي، وقام بسكب دلو من الركام، الذي يبرز حجم الدمار الذي يتسبب فيه القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أسابيع، ويتسبب في استشهاد المئات. وبقي مدلول ومعنى التحدي بالنسبة لمن تضامن مع غزة رسالة إلى كل الحكام العرب، و«غصّة” في حلق النجوم ومشاهير وأثرياء العالم في الغرب. كما فعل البعض ليبرزوا حجم معاناة عدد من المواطنين في مناطق جفاف في إفريقيا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)