تجهيزات طبية ترهن مستشفى ب 500 مليار بتڤرت

تسبب تأخر وصول التجهيزات الطبية الخاصة بالمستشفى الجديد 320 سرير بتڤرت في توقف الأشغال بنسبة كبيرة في مختلف أجنحة هذا المرفق الطبي، الذي يعتبر الأكبر على مستوى الجنوب الكبير، بالنظر لمواصفاته العالمية، بعد أن كلف ميزانية الدولة أكثر من 500 مليار، حيث أنجز على مساحة 6 هكتار.ففي الزيارة التي قادت أعيان تڤرت إلى ذات المرفق، من أجل تلقي شروحات من طرف مكتب الدراسات ومدير المشروع الدكتور بوليفة عباس حول مستجدات هذا الصرح الهيكل الصحي، استمع ممثلو الأعيان للصعوبات والعراقيل التي تواجه مكتب الدراسات والمقاولة الصينية في استكمال المشروع.توقفت الأشغال بسبب تأخر وصول التجهيزات الطبية الضخمة التي تتطلب التركيب والتثبيت قبل عملية استكمال بناء الأروقة والتبليط والتسقيف بالنظر لحجمها من جهة وتمرير لواحقها بين الأسقف والجدران من جهة أخرى.ينتظر المشروع تجسيد تعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته الأخيرة لتڤرت يوم 9 أفريل الماضي، عندما طلب من مدير الصحة إنجاز فيلات للأطباء المختصين من أجل تشجيعهم على القدوم للعمل بهذا المستشفى بدلا عن الشقق التقليدية الجماعية.اقترح مكتب الدراسات إنشاء مهبط لطائرات الهليكوبتر بالمستشفى والذي يدرس حاليا لدى الجهات الرسمية ليحمل كافة المقاييس والمواصفات العالمية بعد تجهيزه بكل الوسائل الضرورية والتكنولوجية من كاميرات في كل أجنحة وزوايا ومصالح المستشفى، بالإضافة إلى توفير خدمة الهاتف الثابت وشبكة الأنترنت للمرضى ونظام التحكم في درجة الحرارة وأضواء الإنذار وطلب مساعدة للمريض.يحتوي هذا المرفق الصحي الهام على مصالح مهمة كالاستعجالات والجراحة العامة والطب الداخلي وجناح للتحاليل ومخبر ومصلحة لتصفية الدم وأخرى للعزل وجناح خاص بالمحبوسين وأخر للشخصيات وكبار مسؤولي الدولة.ينتظر أكثر من 170 ألف نسمة من سكان منطقة وادي ريغ بفارغ الصبر موعد تدشين أكبر مرفق عصري بالمدينة، والذي يتزامن مع قرب ترقيتها إلى ولاية منتدبة، كما يخشى سكان ذات المنطقة أن تنتهي أشغال إنجاز المستشفى، دون أن يرى النور بسبب نقص الأخصائيين والأطباء. يستعد الأعيان لمراسلة الجهات المعنية للبدء في عملية جرد المناصب وتعيين الأطباء حتى لا تكون البداية متعثرة، مثلما كانت بداية المشروع عام 2006، حيث لم تنطلق الأشغال إلا سنة 2012.