الجزائر - A la une

تجاوزات ومنح القفة لغير مستحقيها خلال أسبوعين من رمضان


تجاوزات ومنح القفة لغير مستحقيها خلال أسبوعين من رمضان
لاتزال طرق عملية توزيع قفة رمضان تثير الجدل بعد تأخرات لأكثر من عشرة أيام على توزيعها بأكثر من 15 بلدية الغنية منها والفقيرة، ما جعل العائلات المعوزة في طواف دائم على مقرات البلديات للظفر بكيس مواد غذائية لاتسمن ولا تغني من جوع، في الوقت الذي باشرت بعض البلديات توزيعها بطرق مختلفة.. وتعدى الأمر ببعض البلديات إلى منحها لغرباء عن إقليم مناطقها، وهو ما يكشف تمادي المشرفين عليها رغم تكليف لجان سرية لمتابعة طرق منحها للعائلات المحصية على مستواها تطبيقا لتعليمة الداخلية.تعيش عدد من مناطق بلديات العاصمة خلال الأسبوع الثاني من أيام الشهر الفضيل، فوضى كبيرة إثر تمادي المشرفين على عمليات توزيع قفة رمضان إلى حد منحها للمعوزين خارج إقليم البلدية، ما دفع عددا من المعوزين إلى الانتفاضة ضد ”الأميار” وغلق مقرات البلدية والمطالبة بتوقيف العملية ورفض استلامها تماما باتجاه المقرات الأمنية لإيداع شكاوى بفتح تحقيق بالقضية التي طالما شهدت تجاوزات بالجملة، رغم تضييق الخناق من قبل المسؤولين بما فيها وزارة الداخلية التي منحت أمرية لولاة عبر كافة التراب الوطني تشكيل لجان سرية للتحقيق بالمناطق التي تشهد عرقلة في التوزيع. احتجت، أمس، العائلات المعوزة ببلدية المرسى تعبيرا عن الطرق الملتوية بعملية توزيع فقة رمضان التي اكتنفتها العديد من التجاوزات، بعد أن تم اكتشاف منحها لغرباء عن البلدية، وبالتحديد من المناطق المجاورة لها كبلدية برج البحري، ما يدفع الكثير من التساؤلات المتواجدين حول دور اللجان السرية التي حددها الولاة بأمرية وزارة الداخلية التي وجهتها لهم خلال عمليات الإحصاء منذ مدة.وقال عدد من المنتفضين ضد سوء تسيير عملية التوزيع ل”الفجر”، إنها ليست المرة الأولى التي شهدت فيها المنطقة تجاوزات بسوء تسيير القفة، لكن أن يصل الأمر إلى حد استفادة غرباء من مناطق مجاورة، مثل بلدية برج البحري، فهذا انتهاك لحقوق عائلات معوزة أخرى تم إقصاؤها عنوة، متسائلين أن هؤلاء المعوزين كان بإمكانهم الاستفادة ببلديتهم، وهو ما يفتح باب التساؤل حول توجيه أصابع الاتهام إلى رئيس البلدية الذي وضع المحسوبية بعملية التوزيع من بين أولوياته.وتنتظر العائلات فتح تحقيق المصالح الأمنية حول هذه العملية، متسائلين في الوقت ذاته عن دور اللجان السرية بهذه المسألة بالذات، وهل هي موجودة في الأصل أم أنها مجرد تعليمة لامتصاص غضب الثائرين بأمرية من الداخلية التي فرضتها السياسة التقشفية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)