الجزائر

بين الواصل والمناضل!•••



لا تقنعوني أن ما يحدث في بيت الدا الحسين مجرد انقلاب وفقط جاء نتيجة اختلاف الأفكار بين القمة والقاعدة، وأن ما يقوم به كريم طابو مجرد نضال سياسي نابع من غيرته على انحراف الحزب، كما يقول، وأنه جاء ليقوّم سلوك الأفافاس الذي باعه آيت أحمد لبوتفليقة.
سمعت في كواليس السياسة الرخيصة أن شخصا قويا أو عفوا كان في الماضي من الأقوياء القلائل في البلد عندما كان الدم للركب، هو الذي يقف وراء المنكرات التي لحقت بالدا الحسين وأقسَم أنه لن يتركه يكمل أيامه المتبقية في راحة وهناء.
وهذا ما جعلني أرجع فقاعات الصابون المتطايرة هنا وهناك التي ينفخها معارضوه المفترضون في الهواء إلى أنها امتداد لهذا الواصل جدا الذي كثيرا ما صرّح في جلساته الخاصة أن الجزائر ملكه وسيحرمها على من لم يسر وفق خاطره وهواه.
الدا الحسين موقفه واضح منذ الستينيات ولم يغيره أبدا على الرغم أني لم أحظ يوما برؤيته في حياتي عكس السياسيين الآخرين الذين عرفتهم عن قرب ورأيت بعيني مكرهم ونفاقهم، إلا أني أحمل في قلبي لهذا الرجل التاريخي كل التقدير والحب بعيدا عن مناورات السياسة ودهاليزها.
قد أكون على خطأ فيما أعتقد، ولكن لا يمكن أن أتنكر وأنا من جيل الاستقلال لرجل كافح حتى أعيش أنا في حرية، وأكثر ما يوجعني هو استمرار سلسلة الدسائس التي دبرها حزب فرنسا في حق هذا الرجل، وما يحدث يؤكد لنا أن الدا الحسين ما يزال يرفع شعار اانرز ولا انكنوب ومن المستحيل أن ينحني يوما حتى لو حفر له حبيبنا الواصل حفر الدنيا كلها.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)