بوضياف من وهران

كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، خلال اجتماعه، أمس الأول، بوهران، مع إطارات القطاع بالغرب الجزائري، عن مشروع رقمنة المؤسسات الاستشفائية خلال السداسي الأول 2017، قصد التخلص من الورق والسجلات الطبية التقليدية.بالمناسبة أعلن بوضياف، عن مساعٍ وجهود حكومية حثيثة لإنشاء لجنة خاصة، ستوكل لها مهمّة ضبط الشروط والمقاييس المحددة لرئاسة المصالح الاستشفائية الجامعية وكذا تحديد مهامهم، مبرزا أن “وزارته تولي أهمية خاصة للتكوين المستمر والنوعي، إلى جانب فتح المجال أمام الكفاءات لتطوير المنظومة الصحية الوطنية”.ونوّه نفس المتحدث، بأن إصلاح القطاع الذي انطلق فيه السنوات الأخيرة، قد مكن من تأهيل عدد هائل من الكفاءات الشابة القادرة على التسيير”، مستدلا في حديثه بولاية وهران التي تحصي لوحدها 670 طبيب أخصائي بمرتبة تؤهلهم لرئاسة المصالح، مرورا، طبعاً، بالامتحانات الخاصة بهذا النوع من المناصب الحساسة، وهي كوادر هامة، يضيف نفس المتحدث، من الواجب استغلالها ومساعدتها في تحقيق طموحاتها.كما شدد من جهة أخرى، على ضرورة تعزيز جهاز الاستشفاء المنزلي وإخراج بعض التخصصات الطبية نحو العيادات الجوارية المتواجدة عبر ولايات الوطن التي تعمل على مدار 24/24 ساعة لتخفيف الضغط عن المؤسسات الاستشفائية الكبرى تحت شعار “صحتي في جواري”، مؤكدا المساعي الجادة لتعميم تقنيات العلاج والاتصال في المحاضرات الطبية عن بعد المطبقة بالمستشفى الجامعي الحكيم بن زرجب بوهران، بين أطباء الشمال والجنوب والهضاب العليا.في نفس اليوم، قام بتدشين عديد الهياكل الجديدة التي تدعم بها مستشفى الحكيم بن زرجب، بلاطو سابقا، على غرار وحدة التدريب الوظيفي التي استفادت من عمليات تهيئة بأحدث المعدات والأجهزة الطبية، وكذلك مصلحة العلاج بالأشعة بذات المستشفى التي استفادت، مؤخرا، من جهاز سكانير للمحاكاة والوحدة الجديدة الخاصة بزراعة نخاع العظام تابعة لمصلحة أمراض الدم وتتسع ل09 أسرة.وقد أبدى عبد المالك بوضياف، ارتياحه لمشاريع القطاع بوهران، التي انطلقت بها الأشغال كلها وستسمح، بحسبه، باستحداث نحو 1000 سرير جديد خلال السنة المقبلة، من خلال إنجاز 14 مشروعا يجري تجسيدها في مختلف أنحاء الولاية، على غرار مستشفيات قديل وسيدي الشحمي ووادي تليلات وكذلك مستشفى علاج الحروق والمركز الجهوي لمكافحة داء السرطان.