''بوتفليقة يحيط نفسه بأغلبية مفبركة'' حنون تحمّل لوح مشاكل الجنوب

طالبت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، بمساءلة وزير العمل الطيب لوح ''لأنه كان على علم بتجاوزات وكالات المناولة في الجنوب''، كما رافعت من أجل مخطط استعجالي ضد البطالة، بإقرار منحة للبطالين، تقديم مساعدة للكراء للمعوزين وإعادة فتح المؤسسات العمومية، من أجل تقوية الجبهة الداخلية.
حاولت الأمينة العامة لحزب العمال، أمس، في لقاء مع مناضلي حزبها بوهران، التقليل من حدة انتقاداتها لحركة الشباب البطال وكررت في كل مرة جملة ''حزب العمال بجانب الشباب والعمال''، لاستمالة رضى هذه الشريحة، خاصة بعد تصريحات أحمد بن بيتور الأخيرة ''الشعب يعرف موقع لويزة حنون''، في إشارة إلى مسايرتها لأطروحات النظام ممثلة في شخص رئيس الجمهورية، وهو ما لمحت له بقولها: ''لن نتواطأ مع المغامرين والاستفزازيين من أجل مصالح غامضة''، كما طالبت ''بمساءلة وزير العمل، الطيب لوح، لأنه كان على علم عن طريق تقارير مسؤولي وكالات التشغيل المحلية، بكل التجاوزات الحاصلة في الجنوب من طرف الشركات متعددة الجنسيات وشركات المناولة التابعة لأبناء المسؤولين''.
وعبّرت حنون عن رفضها لتعديل الدستور ''في هذا الظرف الإقليمي الحساس الذي تعيشه المنطقة، خاصة من طرف البرلمان الحالي''، واصفة الأغلبية المنتمية لرئيس الجمهورية ب''المفبركة''. في المقابل، اشترطت عرض التعديل على الشعب من خلال الاستفتاء.
وعارضت حنون تطبيق حكم الإعدام لأن ''الدولة لا يجب أن تتصرف كالمنحرفين والمجرمين'' ودعمت موقفها قائلة: ''كل التجارب في أمريكا و فرنسا أثبتت أن الجريمة لا تتراجع بتنفيذ حكم الإعدام، ونحن لسنا في دولة دينية بل في دولة مدنية، لكن يجب اتخاذ إجراءات أخرى''.
في سياق آخر، نددت حن،ن بقرار السلطة بمنع بعض المناضلين والنقابيين من المشاركة في المنتدى الاجتماعي العالمي المنعقد بتونس حاليا، لأنه مساس بحرية التنقل والحريات الفردية والجماعية. وأرجعت ''الانحرافات الاجتماعية الخطيرة التي يشهدها المجتمع كالانتحار وخطف الأطفال، إلى تبعات التصحيح الهيكلي وتفكيك المؤسسات العمومية''.