رغم المساعي والمجهودات التي تبذلها ولاية بومرداس للقضاء على كل مظاهر السكن الجاهز او الشاليهات، التي كانت بمثابة الحل الوحيد لإيواء مئات العائلات عقب الزلزال الذي ضرب الولاية سنة 2003، لكن تبقى مئات الشاليهات الموزعة عبر عدة بلديات، خاصة ممن لم تستفد من برامج سكنية، ينتظر قاطنوها إسكانهم بشقق لائقة، بعيدا كل البعد عن المخاطر التي باتت تترصد بهم. من جهته، فقد قال والي ولاية بومرداس، محمد سلماني، في تصريح للجريدة الإلكترونية بومرداس نيوز ، أنه يمكن تسوية بعض مواقع الشاليهات بمنحهم أراضي ومبالغ مالية ضمن دعم الدولة للسكن الريفي لكن بشروط محددة. نقلا عن موقع بومرداس نيوز ، فإن الوالي سلماني قد ذكر، حسب تصريحه لذات الجريدة الإلكترونية، أن تجربة بلدية سيدي داوود مشجعة وناجحة لسكان الشاليهات باقتراح المجمع الريفي الذي شمل 260 قطعة أرضية، واعتبر المسؤول الأول في الولاية أنه يمكن تعميم هذه التجربة على كل المواقع الموجودة للشاليهات بتوفر الشروط من الناحية التقنية والعملية، في إشارة إلى طبيعة القطعة الأرضية المتواجد عليها الشاليهات، وطبيعة المنطقة والتربة، ومعايير تقنية أخرى تحددها مديرية التعمير لولاية بومرداس ومديرية السكن والبلدية ومصالح أخرى. وكان اقتراح تحويل 6 مواقع للشاليهات ببلدية سيدي داوود إلى مجمعات ريفية عبر منح صاحب الشالي القطعة الأرضية الموجود عليها الشالي والتي لا تتجاوز ال120 متر مربع، وقيامه بأشغال تهديم الشالي وبناء مكانه بناء ريفيا وفق المعايير المعتمدة من الدولة، وباعانة مالية تقدر ب70 مليون سنتيم، وتكفله بالباقي، مع احترام شروط الآجال والتهيئة الخارجية للمنزل، وشملت العملية 260 قطعة أرضية بسيدي داوود و60 أخرى خارج إقليم البلدية، بينما تم منح البعض بموافقتهم مساكن اجتماعية ضمن مشروع 112 وحدة بوسط المدينة. وفي السياق، قال الوالي إنه بتعيين رئيس الدائرة الجديد ببغلية تحركت عجلة التنمية بانطلاق العديد من المشاريع التي كانت متوقفة وأخرى غير منطلقة، وفي تحسن كبير في هذا الجانب لمسناه خلال الزيارة والاجتماع التنسيقي، واعتبر سلماني أن خطوة الحكومة في منح لا مركزية القرار للولاة والجماعات المحلية ساعد كثيرا في سرعة المعالجة والتنفيذ ومداولة اصدار القرار للتعجيل بماشريع التنمية محليا، معقبا على الصعوبات التي وجدها سكان شاليهات سيدي داوود مع مديرية التعمير منذ سنتين أن الاجتماعات التنسيقية مع رؤساء المجالس الشعبية والمدراء التنفيذيين ورئيس الدائرة باشراف والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي أعطت دفعا قويا لتذليل العقبات والصعوبات وظهرت بوادر مشجعة للتنمية بكل البلديات، يختم والي الولاية تصريحه للجريدة الإلكترونية بومرداس نيوز .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/12/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : آمال ن
المصدر : www.alseyassi.com