الجزائر

بن غبريت تطمئن التلاميذ باتخاذ كل التدابير لضمان حقهم الدستوري


طمأنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أول أمس، التلاميذ وأولياءهم بأنه تم اتخاذ كافة التدابير لضمان حقهم الدستوري في التعليم مع الأخذ بعين الاعتبار مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص.في رسالة وجهتها للتلاميذ وأوليائهم وموظفي القطاع، حثت بن غبريت المتمدرسين على مواصلة العمل والمواظبة على الدراسة، مسجلة التزام الوزارة بتوفير التأطير اللازم مع التأكيد على أن الوضعية «المعقدة التي فرضت عليهم» سيتم اتخاذها بعين الاعتبار، لتشدد في الإطار نفسه على أن التلاميذ «لا يمكنهم دفع ثمن مزايدات نقابية لا تحترم قوانين الجمهورية».
عادت الوزيرة للتذكير بالجهود التي بذلتها الوصاية لتجنب الوضع الحالي، من خلال عقد سلسلة من اللقاءات «الماراطونية» مع النقابات، ومن بينها المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التربية للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست)، الذي جمعتها به قبل الإضراب لقاءات ثنائية وجماعية، كان الهدف منها «إقناع هذه النقابة بعدم اللجوء إلى الإضراب المفتوح مع إبقاء أبواب الحوار مفتوحة»، تقول بن غبريت مخاطبة التلاميذ الذين أكدت لهم بأنه و»أمام هذا الوضع، كان لابد علينا الالتزام بقوانين الجمهورية وواجبنا بضمان التمدرس الهادئ لكم».
كما أوضحت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية أنها تعي جيدا القلق الذي يشعر به التلاميذ إزاء هذا الوضع، وتقّدر مدى تضررهم منه، خاصة في ظل توقفهم عن الدراسة لمدة والتأخر الذي طرأ على سير الدروس، «في الوقت الذي كان فيه بعض زملائهم من العائلات ميسورة الحال يتابعون دروسا خصوصية»، وهو الخلل الذي أكدت على أنه ستتم معالجته من خلال تطبيق مبدأ الإنصاف و تكافؤ الفرص الذي يعمل القطاع على تجسيده «بشكل فعلي» في الميدان،
تؤكد بن غبريت مرة أخرى.
من جهة أخرى، لم تغفل الوزيرة طمأنة أولياء التلاميذ أيضا، حيث أكدت بالقول «رغم المخاطر التي قد تتعرض لها المدرسة العمومية المجانية بسبب الإضرابات الطويلة والمتكررة، سنعمل بكل ما لدينا من قوة على ضمان استمرارية التعلم وحماية مصلحة أطفالنا».
في هذا السياق، أثنت بن غبريت على المجهودات التي يبذلها هؤلاء و»روح المسؤولية» التي تحلوا بها، خاصة الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ والجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ من أجل مرافقة التلاميذ والعمل الذي قامت به لتحسيس الأساتذة.
خلصت بن غبريت إلى الإشارة إلى أن الوضع الحالي يدفع بالجميع إلى الإدراك بأنه «أصبح من المستعجل الاهتمام بمسائل جوهرية تتعلق بتكوين الموظفين في آداب وأخلاقيات مهنة التدريس فيما يخص علاقة الأستاذ بالتلاميذ الذين هم أطفال قصر في وضعية تعلم وعلاقته بالقوانين التي يتعين على كل موظف احترامها».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)