الجزائر

بن حبيلس ترد على منظمة الهجرة وجمعيات حقوقية وتؤكد :



فندت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، ادعاءات المنظمة الدولية للهجرة ضد الجزائر، بخصوص تواجد مهاجرين أفارقة في الحدود بين الجزائرية والنيجر، مؤكدة أن مثل هذه الاتهامات هي مجرد سياسية عرجاء لتشويه صورة وسمعة الجزائر، وهو أسلوب منتهج منذ سنوات طويلة لضرب مصداقية بلادنا في تعاملها الإنساني مع المهاجرين بشهادة الجميع . علقت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، على الادعاءات الجديدة للمنظمة الدولية للمهاجرين ضد الجزائر، مؤكدة ان بلادنا معتادة على مثل هذه الانتقادات في كل مرة يتم استغلال مأساة هؤلاء المهاجرين من طرف هذه المنظمات الدولية، مضيفة في تصريح ل السياسي أن هذه المنظمات خلال العشرية السوداء في الجزائر كانت ترفع شعار من يقتل من في الجزائر، إلا انه وبفضل صمود الجزائر والمصالحة الوطنية تم التغلب على الإرهاب، مضيفة أن هذه المنظمات تعمل على استغلال مأساة هؤلاء المهاجرين الأفارقة، داعية إياهم إلى محاسبة المتسببين في هذه المأساة التي لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية بدل محاسبة التي قامت ولا زالت تقوم بواجبها اتجاههم. وفي نفس السياق، أكد المحامي والرئيس السابق للجنة الاستشارية لحقوق الإنسان، فاروق قسنطيني في تصريح ل السياسي آن تداولته المنظمة الدولية للهجرة من تصريحات حول عثورها على مهاجرين في الصحراء بالقرب من الحدود الجزائرية مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة، موضحا أنها في كل مرة تذهب لاتهام الجزائر دون دليل، مؤكدا في السياق أن هذه الانتقادات هي مجرد سياسة ضد الجزائر لتشويه سمعتها خاصة أن عمليات الترحيل شرع فيها منذ سنوات وليس الأمر بالجديد. وأضاف فاروق قسنطيني، أن مثل هذه المنظمات يتم تحريضها من طرف بعض الدول التي تسعى وتهدف لتشويه سمعة الجزائر بكل السبل، مؤكدا أن مثل هذه الانتقادات لا أساس لها من الصحة وهي مجرد كذب وافتراء، مشيرا إلى أن الجزائر دائما كانت سباقة لمساعدة اللاجئين وتقديم لهم المساعدة واستضافتهم على أراضيها والتكفل بهم، مضيفا أن الجزائر قامت بما عليها القيام به من اجل هؤلاء المهاجرين، وتحملت فوق طاقتها وهو ما لم تفعله أي دولة أخرى في إطار التعامل مع اللاجئين ومن يقول عكس ذلك يقدم الدليل يضيف المتحدث. وليست المرة الأولى التي تتعرض الجزائر لانتقادات بشان عمليات ترحيل المهاجرين الأفارقة الذين يدخلون التراب الجزائري بطرق غير شرعية، حيث دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في ماي الماضي، الجزائر إلى وقف عمليات ترحيل المهاجرين الأفارقة بشكل جماعي إلى بلدانهم الأصلية دون تقييم فردي. وردت الجزائر رسميا على تلك الانتقادات، وأكدت بان التصريحات الصادرة عن مسؤولين في الأمم المتحدة تستند إلى مجرد ادعاءات جزئية غير دقيقة و غير مؤكدة و منقولة بصيغة الشرط تشكل خرقا خطيرا للحقيقة وإخلالا جسميا بواجب الدقة والحذر والموضوعية الذي يجب أن يتقيد به في كل الظروف مكتب حقوق الإنسان خاصة لما يتعلق الأمر بقضايا حساسة كثيرا ومعقدة جدا. وتؤكد السلطات الجزائرية أن عمليات إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى الحدود تجري طبقا للقانون الجزائري والالتزامات الدولية للجزائر وفي ظل الاحترام الصارم لحقوق الإنسان وكرامة الأشخاص المعنيين. واستأنفت الجزائر عملية ترحيل المهاجرين الأفارقة النيجريين ابتداء من الفاتح أوت، وقالت الخارجية حينها أنه بهدف التصدي الجيد لظاهرة الهجرة غير الشرعية ومحاربة شبكات الاتجار بالبشر قررت السلطات الجزائرية بالتنسيق مع نظيرتها النيجيرية استئناف عمليات ترحيل الرعايا النيجيريين المقيمين في الجزائر بطريقة غير شرعية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)