الجزائر - A la une

بعدما طردت جزائريا وماليا وموريتانيا،وأمس تونسيا فرنسا تعاقب رعاياها على الهوية


بعدما طردت جزائريا وماليا وموريتانيا،وأمس تونسيا فرنسا تعاقب رعاياها على الهوية
ببعد كل من الجزائري والمالي والموريتاني، جاء الدور هذه المرة على أحدالرعايا التونسيين، الذين تم ترحيلهم من التراب الفرنسي بقرار من وزارة الداخليةبهذا البلد، بعد أن اتهم من قبل الوزير بيرنار كازنوف، بأنه يشكل تهديدا للأمنالعام بفرنسا.القرار يعد الرابع من نوعه في ظرف أقل من شهر، والعنوان واحد، وهوحماية الأمن العام في فرنسا، التي تلقت ضربات موجهة هذا العام، أوقعتها في مستنقعالدول غير الآمنة في أوربا، ما تسب في خسارتها الكثير من وهجها السياحي الذي لطالمااشتهرت به في الماضي القريب. وزير الداخلية في حكومةمانويل فالس، لم يجد ما يبرر به قرار ترحيل الرعية التونسي أمس ، سوى بكون الشخصالمرحل "يشكل تهديدا خطيرا"، وهو القرار الذي قال إنه ينسجم مع توجهالحكومة الفرنسية الرامي إلى محاربة الإرهاب بكل السبل القانونية المتاحة".وبحسب وزير الداخلية الفرنسي فإن الأمر يتعلق بالرعية التونسي ّمحينمهادي"، الذي بات بحكم لجنة الطرد، غير مرغوب في تواجده على التراب الفرنسي..وبهذا تكون الحكومة الفرنسية قد أبعدت أربع رعايا من الدول المغاربية، أحدهما منمنطقة الساحل (مالي)، لكن ما يجمع الأربعة هو قاسم مشترك واحد، أنهم مسلمون، مايضع القرار في خانة توصيف "معادة الإسلام"، أو ما يسمى في فرنسا"الإسلامو فوبيا".القرار يبدو فيه الكثير من السياسة، يستهدف براي متابعين، ضرب عصفورينبحجر واحد.. الهدف الأول يتمثل في محاولة اليسار استمالة "قطعان" اليمينالفرنسي المتطرف الذي صعد من معاداته للمهاجرين والمسلمين على وجه الخصوص منذالاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي ضربت باريس ومدينة نيس في الجنوب الشرقيلفرنسا.أما الهدف الثاني فيتمثل في تخويف الجالية المسلمة ومحاولة إبعادها عنالفكر المتطرف عبر بوابة الترهيب المتمثلة في "الترحيل"، وما يعزز هذاالتوجه هو أن القرارات الأربعة مست لحد الآن أربع جنسيات (التونسية، الجزائرية،المالية والموريتانية)، معطى يدفع للاعتقاد بأن السلطات الفرنسية أرادت توجيهرسالة قوية لرعايا الدول المغاربية خاصة، التي تحصي عددا معتبرا من المهاجرين علىالتراب الفرنسي.غير أن هذه القراءة لا يمكن أن تبرر بأي حال من الأحوال تعامل السلطاتالفرنسية مع جاليات أعطت الكثير للشعب والحكومة الفرنسية على مدار سنين طويلة،فالأجدر بباريس أن تقف بقوة على حماية مواطنيها من أي اعتداءات إرهابية أوغيرها، لاأن تنتقم من مهاجرين خارج القانون.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)