بعد تأجيل قرار بشأن محطة نووية

هاجم المنتقدون الحكومة البريطانية، أمس الجمعة، بسبب تأجيلها المفاجئ للموافقة النهائية على محطة هينكلي بوينت سي للطاقة النووية، في الوقت الذي وصفت فيه إحدى النقابات العمالية القرار بمراجعة المشروع بأنه محير وأحمق. وكان من المتوقع أن تقر حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي بشكل تلقائي المشروع، بعدما صوت مجلس إدارة شركة الطاقة الفرنسية (إيه. دي. إف) في وقت متأخر من ليلة الخميس، لصالح مواصلة بناء مفاعلين في هينكلي بوينت ، رغم المخاوف بشأن المخاطر المالية على الشركة. ولكن وزير الأعمال والطاقة، غريغ كلارك، قال، إن الحكومة سوف تدرس، بعناية، كل عناصر هذا المشروع ،وتتخذ قرارا في أوائل الخريف. ولم يقدم كلارك سبباً للتأجيل، تاركاً المراقبين ليتكهنوا بأن هذا قد يكون متصلاً بالتقلبات في أسعار الطاقة، أو زيادة الأسعار على العامة، أو المخاوف من انضمام شركة صينية نووية رسمية إلى المشروع. وقال غاستين بودين، وهو من نقابة (جي. آم. بي)، إحدى أكبر النقابات العمالية في بريطانيا: قرار تيريزا ماي بمراجعة المضي قدماً في بناء محطة (هينكلي بوينت سي)، محير وأحمق . وأضاف: هذا التردد غير ضروري يجعل أموال المشروع محل شكوك، ويعرض 25 ألف وظيفة جديدة للخطر على الفور بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي .