خبابة: لا نعترف بالمؤتمر السادس والتغييرات التي انبثقت عنه شهدت حركة النهضة تغييرات على مستوى القيادات، أفضت إلى تعيين القيادي في الحركة، يزيد بن عائشة، أمينا عاما جديدا للحركة المحسوبة على التيار الإسلامي، خلفا لمحمد ذويبي الذي عين على رأس الحزب عام 2013، هذه التغييرات جعلت بعض المنتسبين للحزب يتوقعون انفراج الأزمة الداخلية التي تعاني منها النهضة منذ أشهر وذلك نظرا لاقترانها بشخص ذويبي، لكن قيادات سابقة محسوبة على جناح عثامنية أكدت أنها لا تعترف بالمؤتمر السادس والتغييرات التي انبثقت عنه. واعتذر الأمين العام السابق للحركة، محمد ذويبي، والذي اتسعت دائرة خصومه في الفترة الأخيرة عن الترشح لقيادتها، وقال في تصريح صحفي إنه اعتذر عن الترشح وقيادة الحزب لعهدة جديدة، وفضل منح الفرصة لوجه شبابي جديد، وأكد أنه سيستمر في أداء مهامهم كمناضل وعضو في مجلس الشورى الوطني. وأفضت التغييرات أيضا إلى تعيين الطاهر حبشي، كرئيس لمجلس الشورى الجديد المنبثق عن المؤتمر السادس لحركة النهضة، خلفا للرئيس السابق محمد الهادي عثمانية، الذي دخل في صراع كبير مع رئيس الحركة السابق، محمد ذويبي، ووجه له تهما ثقيلة تتعلق بالتفرد بالقرار السياسي وخرق النصوص والمواثيق الداخلية للحزب وتغييب مصالحه الضيقة على حساب مصالح الحزب، فضلا عن عرقلته لمشاريع التحالفات الإسلامية. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الأمين العام الجديد على ضرورة الحفاظ على تماسك الحركة، التي تملك كما قال، مقترحات ومشاريع . وقد التزم بن عائشة بالعمل على توسيع القاعدة النضالية للحركة ورص صفوفها مع إعادة الاعتبار للتكوين السياسي والسعي للمشاركة في مختلف الاستحقاقات الانتخابية. ودعا في ذات السياق، الى فتح فضاءات للحوار واستحداث مجالس متخصصة مع الاستفادة من كل الطاقات والكفاءات الحزبية. وترفض قيادات في حركة النهضة، والتي أعلنت مقاطعتها لأشغال المؤتمر السادس للحركة الذي انعقد بتاريخ 18 نوفمبر الماضي، الاعتراف بالتغييرات التي شهدتها قيادة الحركة. وفي السياق، يقول القيادي في حركة النهضة، يوسف خبابة، في تصريح لمواقع اجنبية: موقفنا من المؤتمر السادس للحركة ومما سبقه من لجنة التحضير معروف، وكل ما نتج عنه لا يعنينا . ومن أبرز الاتهامات التي وجهها مقاطعو أشغال المؤتمر للأمين العام السابق للحركة، قيادته لنشاط مواز خلال إطلاق مشروع التحالف الإسلامي من أجل النهضة والعدالة والبناء، لاجهاض المشروع. ومعلوم بأن حركة النهضة تعتبر من أقدم الأحزاب الإسلامية في الجزائر، حيث أطلقت في سنوات التسعينيات على يد الشيخ عبد الله جاب الله، وشهدت الحركة أزمة نظامية مماثلة لتلك التي شهدتها مؤخرا في منتصف التسعينيات بين الجيل المؤسس وبعض القيادات، وانتهى الصراع حينها بانسحاب جاب الله وتوجه بعدها لتأسيس حركة الإصلاح الوطني التي يقودها فيلالي غويني حاليا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/12/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إسماعيل ض
المصدر : www.alseyassi.com