الجزائر

بسايح رجل دولة بأتم معنى الكلمة ومات وهو يعمل



بسايح رجل دولة بأتم معنى الكلمة ومات وهو يعمل
قال د.بوزيد لزهاري العضو الأسبق في مجلس الأمة وخبير القانون الدستوري، ل»الشعب»، أن الفقيد بوعلام بسايح رجل دولة بأتم معنى الكلمة، وأكد أنه من الرجال القلائل الذين شغلوا مناصب حساسة قبل الثورة وبعدها، مشيرا إلى ثقته الكبيرة في الشباب وحبه للشعب الجزائري.أبدى بوزيد لزهاري، معرفة دقيقة بمسار وزير الدولة المستشار برئاسة الجمهورية والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، بوعلام بسايح الذي وافته المنية أول أمس، عن عمر يناهز 1986، وأفاد بأنه «رجل دولة بأتم معنى الكلمة، حمل الجزائر في قلبه وعقله وجوارحه وكرس عمره كاملا لخدمتها».وتعرف لزهاري عن قرب على بسايح في إحدى أبرز المحطات الحاسمة في تاريخ البلاد، حيث شغلا معا عضوية مجلس الأمة خلال العهدة التشريعية 1998 و2001، وتولى الفقيد حينها رئاسة لجنة الشؤون الخارجية.خلال هذه الفترة «كان لبوعلام بسايح إيمانا راسخا بتمسك الشعب الجزائري بوحدة وطنه وتصديه لمحاولات تمزيقها، لأن من صنع ثورته لن يسمح باندثار بلاده»، يقول بوزيد لزهاري، الذي أضاف بأن الراحل لطالما عرف بتفاؤله الكبير بمستقبل البلاد وحبه للشباب.وتابع المتحدث بأن الرجل «من القلائل الذي جمعوا بين السلاح والقلم والريشة من اجل الدفاع عن الجزائر في المواقع المختلفة التي تبوأها»، مشيرا إلى أنه شغل مناصب حساسة إبان الثورة التحريرية وبعدها.وأوضح أن الراحل من الأشخاص الذين أسسو رفقة عبد الحفيظ بوالصوف وزارة التسليح (المالغ) باعتبارها النواه الأولى للمخابرات الجزائرية، وكان اسمه الحربي «سي لمين» وعمل مسؤولا عن مكافحة الجوسسة وهي من المهام الدقيقة أثناء الثورة.واعتبر أن اختياره من قبل مفجري الثورة للقيام بمهام مماثلة دليل على كفاءته وحسه الثوري وروح التضحية لديه.وأشار بوزيد لزهاري أن بسايح من الأشخاص القلائل الذي واكبوا بناء الدولة الجزائرية منذ 1962، إلى آخر رمق من حياتهم وقد توفي وهو مزال يعمل، منوها بأبرز ميزاته التي أهلته ليشتغل مع جميع الرؤساء الذي حكموا الجزائر.وقال «بن بلة عينه سفيرا في بلجيكا، وبومدين عينه سفيرا في القاهرة ، بينما كلفه الشاذلي بن جديد بعدة حقائب وزارية كالثقافة والبريد وصولا إلى الشؤون الخارجية» لافتا إلى أنه توليه رئاسة الدبلوماسية الجزائرية تزامن ميلاد الدولة الفلسطينية بالجزائر سنة 1989، حيث كان من المهندسين الأساسيين على العملية نظرا لقدرته الكبيرة على العمل السري والاتصال والتحضير لمبادرة مماثلة.وأضاف لزهاري أن الرئيس اليمين زروال عينه في الثلث الرئاسي لمجلس الأمة سنة 1998 وكان رئيسا للجنة الشؤون الخارجية وشغل بعدها منصب سفير الجزائر في المغرب، ليعينه الرئيس بوتفليقة على رأس المجلس الدستوري.وقال أن تعيينه كوزير دولة مستشار برئاسة الجمهورية وممثلا شخصيا للرئيس بوتفليقة دليل على قيمة الرجل واعتراف بخدماته الجليلة للبلاد، ويكفي حسبه أن بوتفليقة قال في رسالة التعزية «إنه الشخص الذي كنت استمع إلى نصائحه الثاقبة وإلى ثقافته».
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)