الجزائر

برك الموت تهدد أرواح الشبان بتسمسيلت



برك الموت تهدد أرواح الشبان بتسمسيلت
تحولت السدود والأودية بتسمسيلت، إلى محطات لاستجمام والترفيه لدى شباب المنطقة بما فيهم الأطفال، أماكن يلجؤن إليها هروبا من لفحات الشمس الحارقة والحرارة القاتلة التي ألهبت أجسادهم نظرا لغياب المسابح وومراكز الاستجمام.
مستنقعات الموت، صارت ملاذ الأطفال الفقراء الذين يقصدونها لقضاء يوم من المتعة والإثارة، بعدما صارت الشواطئ ترفا لا تجد هذه العائلات إليه سبيلا جراء ارتفاع أسعار تذاكر النقل والتي تفوق 400 دج للشخص الواحد، حيث تكثر مظاهر الاستغلال التي يمتهنها أصحاب المركبات في كل موسم اصطياف للربح السريع، إذ يجبر الشباب إلى الانصياع لمطالبهم من أجل قضاء يوم مريح بإحدى الشواطئ القريبة منهم كشاطئ “لي بوس” بولاية شلف وشاطئ” السات” بتيبازة، ومع هذا هناك الكثير ممن تثقلهم تكلفة الرحلة فيفضلون إطفاء لهيب الحر بمياه سدود والحواجز المائية كسد سيدي عبدون والواقع بين بلدية ثنية الحد وبلدية سيدي بوتشنت، والذي حصد الكثير من الأرواح نظرا لانعدام المراقبة واللامبالاة من قبل حراس السد. ورغم حملات التحسيس من أخطار تلك الأماكن غير أن حرارة الصيف هي دائما أقوى من أي رادع حتى لو كانت النتيجة الموت، وفي ظل صمت السلطات المحلية وتماطلها في حل المشكل بتوفير أكبر قدر من الأماكن الاستجمام لحماية الأرواح من الهلاك، يبقى الموت في البرك والسدود قدرا يطارد أطفال المنطقة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)