بدوي يهوّن من موقف المعارضة حول قانون الانتخابات

وصف وزير الداخلية، نور الدين بدوي، مواقف أحزاب المعارضة التي أبدت رفضها لقانون الانتخابات الجديد، بأنها “فاقدة لثقافة النشاط السياسي المؤسساتي”، وذلك في رده على سؤال حول اجتماع هيئة التشاور والمتابعة المعارضة، الأربعاء الماضي، والتي لوحت باحتمال مقاطعتها الانتخابات التشريعية المقبلة.قال بدوي في تصريح لصحافيين، على هامش زيارة العمل التي قادته أول أمس إلى ولاية مستغانم، إنه “من حق الأحزاب المعارضة باختلاف توجهاتها التعبير عن طموحاتها السياسية، لكن في إطار مؤسساتي ورسمي وليس خارج قبة البرلمان”.ووجه بدوي في مجمل تصريحاته رسائل مباشرة استصغر فيها الأحزاب المعارضة، لتمرير رسالة إلى هيئة التشاور مفادها أن تحركاتها لن تؤثر في قوانين الجمهورية، حين قال: “قانون الانتخابات الجديد صادق عليه البرلمان بغرفتيه، ونحن اليوم مقبلون على دخول المرحلة التطبيقية (التحضير لتشريعات 2017)، ولكن الجماعة لا تزال تجتمع.. تقول وترفض”، وتابع “من لم يعجبه القانون الجديد، فما عليه إلا الوصول إلى السلطة أولا، ثم تغييره ثانيا”. ويفهم من خلال تصريحات وزير الداخلية أن الأحزاب المعارضة في الجزائر مستضعفة ومن الصعب أن تصل إلى السلطة، خصوصا مع التغييرات التي طرأت على قانون الانتخابات.وأشار الوزير إلى أن الاجتماعات واللقاءات التي تعقد في كل مرة، والقرارات التي تخرج بها مبادرات توحيد صفوف المعارضة، ليست إلا مجرد كلام لا يغير شيئا في المعادلة السياسية، حيث قال: “أنا لا أعترف بهيئة التشاور ولا المتابعة، من هم هؤلاء؟ هناك مجلس شعبي وطني ومجلس أمة، يجتمع فيهما جميع الأحزاب موالاة ومعارضة، وهناك قوانين جمهورية تضبط النشاط السياسي”.