الجزائر

"باريس تضغط لفرض وكيلها في ليبيا للحفاظ على مصالحها"




أكدت مصدر من ”فجر ليبيا”، في تصريح خاص ل”الفجر”، أن مليشياتهم هي من تقاتل تنظيم الدولة ”داعش” على الميدان، وتصد ضرباتهم الإرهابية. واتهم المصدر قذاف الدم، ابن عم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، بدعم ”داعش” للنيل من الثوار، مشيرا إلى أن القاهرة تقف ضد ”فجر ليبيا” لصالح حفتر وطبرق، حتى لا يعاد بعث الثورة بمصر، وربط تصاعد هجمات ”داعش” في ليبيا بفشل جولات الحوار، كوسيلة ضغط من الغرب لفرض من يمثل مصالحها في ليبيا.قال مصدر ”الفجر”، في رده على سؤال بخصوص المواجهات الحاصلة بين قوات ”فجر ليبيا” وعناصر تنظيم ”داعش”، إن ”التنظيم المزعوم ما هو إلا امتداد لبقايا القذافي من عناصر اللجان الثورية والأمن الداخلي وغيرهم من أتباع القذافي”، مضيفا أن قذاف الدم، ابن عم معمر القذافي، هو من يقف وراء دعم التنظيم الإرهابي ”داعش”، رغبة منه في النيل من ثورة وثوار 17 فبراير، وأبرز أن دول عربية وغربية تستخدم أيضا ”داعش” وتدعمه لفرض عميل ووكيل غربي في ليبيا، يسهر على حماية ورعاية مصالح فرنسا تحديدا.أما السبب الثاني، حسب مصدرنا، فهو السماح على الأمد البعيد ”لفرنسا عبر وكيلها وعميلها الجديد المرتقب، بإنشاء قواعد عسكرية على أرض ليبيا، تستخدمها كمخلب لها على دول إفريقية كتشاد والنيجر ومالي”. وقال إن تنظيم الدولة يضم أيضا بعض العناصر من الشباب المتحمس لتطبيق الإسلام وفق مفاهيمهم القاصرة والمسيئة للإسلام، والذين يحملون فكر الغلو والتكفير، وهؤلاء هم من تم اختراقهم من قبل بقايا عناصر القذافي والمخابرات الغربية، بتمرير عناصر بين صفوفهم من جنسيات تونسية وإفريقية ممن يلبسون الزي الإسلامي ويعفون لحاهم.وفي رده على انعكاس جولات الحوار على الحرب الدائرة، قال المتحدث إن تنظيم الدولة يكثف ضرباته مع كل جولة حوار أو لقاء، من أجل رفع حدة الضغط وفرض شروط جديدة تقبل بها الأطراف الليبية، وحصر السبب في الارتباط الكبير بين ”داعش ليبيا” والدول الغربية التي لديها مصالح في ليبيا، فهي من خلاله تخلق محيطا مضطربا ودمويا يدفع الليبيين لقبول أي اقتراح، ومنه تفرض الطرف الذي يحافظ على مصالحها بليبيا، وتابع بأن ”أي فشل في الحوار لفرض عميل يقابله تصاعد هجمات داعش”. وعن موقف مصر من الوضع في ليبيا ودعمها لطبرق على حساب طرابلس، فأرجعه مصدرنا إلى رغبة القاهرة في الحفاظ على مصالحها، وتخوفها من إعادة بعث ثورة جديدة هناك، وواصل بأن ”دعم مصر السيسي لقذاف الدم يأتي في إطار الحفاظ على أمن السيسي واستمرار حكمه، وليس أمن مصر، بمعنى لو نجحت ثورتنا وقضينا على داعش وعلى كل المؤامرات التي تحاك ضدنا فحتما ستنطلق ثورة ثانية في مصر، وربما في دول إقليمية أخرى، ولذلك فالسيسي ومن خلفه يدعمون بكل ما أوتوا من قوة الثورة المضادة بدعم داعش وحفتر وبقايا النظام السابق”. وأشار إلى حكم الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، وقال إنه رغم كونه يساريا وليس إسلاميا ولكنه آمن بالثورة ومبادئها وثبت وصمد في وجه الثورة المضادة، ”عندها كانت أسطوانة الإرهاب والجماعات المتطرفة تدور بجبل الشعانبي، لكن بمجرد فوز السبسي الذي هو زعيم الثورة المضادة، انتهت أسطوانة جبل الشعانبي تلقائيا وبدون قتال”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)