الجزائر

''الولايات المتحدة فشلت في جر الجزائر خارج حدودها'' الخبير الأمريكي في قضايا شمال إفريقيا جيوف بورتير




أوضح الخبير الأمريكي في قضايا شمال إفريقيا، جيوف بورتير، أن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت في جر الجزائر إلى التدخل خارج حدودها، على أن موقف الجزائر بعدم التدخل في شؤون غيرها، مبني على ''قلعة''.
ألمح الخبير الأمريكي وفي تحليل نشرته اليومية الإلكترونية الأمريكية ''هوفينغتون بوست أمس، ''إلى أن واشنطن لا تستطيع إملاء أشياء على الجزائر، من قبيل جرها ''إلى خارج حدودها''، في حديثه عن أزمة مالي، بيد أنها ترغب في أن تلعب الجزائر ''دورا إقليميا كبيرا''، في إشارة إلى أن واشنطن لا تستطيع التخلي عن الجزائر، كما لا تستطيع أن تدفعها إلى تغيير مواقفها، وقال إن المسعى الذي اعتمدته الجزائر تجاه الأزمة المالية تمليه ''براغماتيتها'' و''مبادئها''. وقال إن ''الولايات المتحدة كانت متأخرة بعشر سنوات سنة ''2001 قاصدا بذلك تأخرها في مساعدة الجزائر على محاربة الإرهاب إلا في سنة 2001، وتابع ''..وحاليا هي متأخرة ب20 سنة للمجيء لطلب المساعدة من الجزائر من أجل ليبيا ومالي''.
ويرى بورتير الذي يرأس شركة ''نورث أفريكا ريسك كونسولتينغ''، المختصة في تحليل الأخطار السياسية والأمنية في شمال إفريقيا، أن لواشنطن أسبابها في اعتبار الجزائر البلد المناسب للتصدي فعلا للاستقرار بمنطقة الساحل، وفي مقدمتها الأسباب الجغرافية، قائلا بأن ''الجزائر بلد غني''، وتطرق إلى تصنيف البلدان لسنة 2012 الخاص باحتياطيات الصرف، حيث ''تحتل الجزائر المركز ال12 عالميا ب200 مليار دولار وديون خارجية تقدر ب4 ملايير دولار. واعتبر أن العائدات الكبيرة للمحروقات سمحت للبلد بشراء أسلحة، واحتلالها المرتبة ال16 عالميا في نفقات الدفاع الوطني. كما أكد أن الجزائر ''لم تواجه فقط تهديدات حرب العصابات التقليدية، بل تصدت أيضا لإرهاب القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وأسلافها، وقد نجحت في ذلك، حيث قلصت من القاعدة إلى منظمة غير فعالة''. وزج الخبير الأمريكي بوضع الجزائر ضمن ''الربيع العربي'' كسبب لجعل بلاده تراهن على الجزائر كشريك إقليمي محتمل، كونها تجاوزت ما غرق فيه جيرانها.
ويعترف بورتير بأن ''الولايات المتحدة ربما ليست قادرة على إقحام الجزائر في القضاء على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي بشمال مالي، ومكافحة الجماعات الجهادية في ليبيا''. وعزا ذلك إلى ''مبدأ عدم التدخل في صميم السياسة الخارجية للجزائر''، نافيا ما تردد من أن ''الجزائر كانت صديقة لنظام القذافي''، كما أشار إلى أن ''الجزائر تحمل حلف شمال الأطلسي مسؤولية اللااستقرار المحيط بها حاليا، وبالتالي لا تعتبر أنها مسؤولة على تنظيف خسائر ليست هي المتسببة فيها''. وبأنها تطبق قاعدة ''من يكسر عليه أن يدفع''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)