الجزائر

الوزير الأول الصحراوي: دور الجزائر ريادي في تحقيق الأمن والاستقرار



«نشيد بدعمها ومساندتها الدائمة وغير المشروطة لكفاح الشعب الصحراوي»اختتمت،أمس، الجامعة الصيفية لإطارات جبهة «البوليساريو» والدولة الصحراوية طبعتها التاسعة بحضور سياسيين جزائريين بارزين ومختلف فعاليات المجتمع المدني، وسط إشادة واسعة بدور الجزائر المحوري في دعم قضية الصحراء الغربية رغم ضغوطات تتلقاها نظير مساندتها لقضايا التحرر.
شكلت الجامعة الصيفية التي أسدل الستار على فعالياتها، امس، محطة لتجديد وتأكيد التضامن الأبدي بين الجزائر والصحراء الغربية شعبا وحكومة، وهو ما عبر عنه الوزير الأول الصحراوي محمد الولي عكيك الذي أشاد بمواقف الجزائر المشرفة في العالم، قائلا» أنها مواقفها مبدئية تجاه الشعب الصحراوي وقضيته العادلة «.
وأشاد عكيك في كلمته خلال اختتام الجامعة الصيفية لإطارات جبهة «البوليساريو» والدولة الصحراوية،أمس، ببومدراس بدور الجزائر الريادي في تحقيق الأمن والاستقرار ووقوفها الدائم إلى جانب الشعوب، مؤكدا امتنان الشعب الصحراوي للجزائر حكومة وشعبا بقيادة عبد العزيز بوتفليقة ،على مواقفها تجاه الشعب الصحراوي، قائلا» تلك المواقف النبيلة ستظل خالدة في الذاكرة الجماعية للشعب الصحراوي جيلا عن جيل.
وأضاف عكيك قائلا «لا يمكن أن تمر هذه الفرصة دون أن نرفع تحية تقدير وإجلال واعتراف بالجميل للدولة الجزائرية الشامخة، والشعب الجزائري الأبي، المعطاء، شعب الشهداء والمبادئ والقيم النبيلة، بقيادة الرئيس المجاهد: عبد العزيز بوتفليقة على دعمها ومساندتها الدائمة، وغير المشروطة لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، ذلك الدعم اللامحدود، المتعدد الأوجه، وتلك المواقف النبيلة ستظل خالدة، فشتان بين من يغزو ويغتصب ويشرد ومن يؤازر ويواسي ويحتضن».
يجدد التعاون مع الجهود الأممية لحل النزاع مع المغرب
وجدد الوزير الأول الصحراوي إرادة البوليساريو في التعاون مع الجهود السلمية التي يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، ومبعوثه الشخصي هوست كوهلر، من أجل استكمال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في أفريقيا، محذرا في الوقت ذاته من سياسة العرقلة والتعنت التي ينتهجها نظام الاحتلال المغربي، مما يهدد السلم والاستقرار في المنطقة، وشدد على أنه حان الوقت لكي يقوم مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات صارمة لدفع المملكة المغربية للامتثال للشرعية الدولية بإنهاء الاحتلال المغربي اللاشرعي للصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في الاستقلال.
وأكد المسؤول الصحراوي التزام الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بمقتضيات وقف إطلاق النار، والاتفاقية العسكرية رقم واحد، والاستعداد للتعاون مع جهود الأمين العام للأمم المتحدة لحل الإشكاليات الناجمة عن الخرق المغربي السافر، المتمثل في فتح معبر وطريق في الجدار العسكري، على مستوى منطقة الكركرات، وأدان بشدة في المحاولات التي تقوم بها بعض الأطراف الأوروبية للتحايل على المقتضى الواضح والصريح لقرارات المحكمة الأوروبية، منتهكة بذلك القانون الأوروبي والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكدا احتفاظ جبهة البوليساريو بحقها في اللجوء إلى كل الوسائل القانونية المتاحة للدفاع عن حقوق شعبنا،مشيرا إلى أن الجبهة منفتحة على الحوار والتفاوض مع الشركات والفاعلين الاقتصاديين للاستثمار في الثروات الطبيعية الصحراوية، في إطار يحترم القانون ويراعي مصالح الشعب الصحراوي.
الاتحاد الإفريقي شريك فاعل في القضية
كما ثمن الوزير الأول عكيك الاتحاد الإفريقي ومواقفه المبدئية وتشبثه بدوره ومكانته كشريك فاعل للأمم المتحدة في حل قضية هي افريقية في المقام الأول، تنتهي بحلها آخر مظاهر الاستعمار من القارة. وفي هذا الإطار قال نسجل بارتياح قرار القمة الحادية والثلاثين للاتحاد الإفريقي بنواكشوط حول إنشاء آلية إفريقية، خاصة بالنزاع المغربي الصحراوي، مجددين الاستعداد الكامل لإجراء مفاوضات مباشرة بحسن نية وبدون شروط مسبقة، بين الدولتين العضوين في المنظمة القارية، الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية.
وجدد عكيك التحذير من المخاطر المحدقة بالمنطقة الناجمة عن سياسات التوسع والعدوان، قائلا» ان النظام المغربي الغازي لا يكتفي بوضع العقبات أمام الحل السلمي القائم على التسليم بحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، بل يتمادى في تشجيع ونشر الجريمة المنظمة ويغرق المنطقة بآفة المخدرات»، مضيفا « فالمغرب، وبشهادة التقارير الدولية ذات المصداقية العالية، يعتبر البلد الأول في العالم في إنتاج وتصدير مادة القنب الهندي، فلم يعد خافيا على أحد العلاقة الوطيدة القائمة بين: تجار المخدرات والجماعات الإرهابية ونظام المخزن باعتباره المستفيد الوحيد من هذه الوضعية».
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)