النقابة الوطنية للبياطرة الجزائريين تعلن فشل إضرابها

كشفت النقابة الوطنية للبياطرة الجزائريين أن الإضراب الذي تم إعلانه الأسبوع الماضي لم يأت بأي نتيجة تذكر، في ظل عدم تدخل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، والتي لم تحرّك ساكنا في قضية الممارسات التعسفية للمفتشين البياطرة لكل من ولاية المدية وقسنطينة، كما لم توافق على أي من مطالبهم المتمثلة في الترقية، والاستقلالية عن المصالح الفلاحية.كشفت المكلفة بالإعلام لدى النقابة الوطنية للبياطرة الجزائريين، زكية جيتلي، أنها تملك تقارير تؤكد الممارسات التعسفية للمفتشين البياطرة لكل من ولاية المدية وقسنطينة، قدمتها للوزارات الوصية لمتابعة القضية، وأضافت المكلفة بالإعلام لدى نقابة البياطرة الجزائريين، أن هناك العديد من الولايات الأخرى التي تعاني من نفس العوائق الإدارية إلا أن النقابة لا تملك تقارير وأدلة ملموسة عنها. في حين أكدت نقابة البياطرة أن الوزارة الوصية لا تزال تماطل في حل مشاكلهم، واصفين ما تقوم به الإدارات الولائية بغير القانوني والمخالف لقوانين الجمهورية، وأوضحوا في نفس الصدد، أن إضرابهم لم يأتي بأي نتيجة تذكر في ظل عدم تدخل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، وأكدوا أن المفتش البيطري للولاية يجمع توقيعات تضامن من طرف البياطرة الخواص وبالتعاون مع مدير المصالح الفلاحية، ليثبت أن التقرير الذي رفعه البياطرة العموميون لا أساس له من الصحة وبأنه مظلوم. حيث لا يزال الأطباء البياطرة لكل من ولاية المدية وقسنطينة -حسب بيان النقابة- يشتكون من تعسف المفتشين البيطريين للولاية الذين يعرقلون عملهم ونشاطهم النقابي، ويعتبرون المصالح البيطرية للولاية ملكية خاصة يتصرفون فيها مثلما يشاؤون، ويطالبون أيضا بتجميد المكاتب الولائية، بالرغم من الإضراب الوطني الذي شنه بياطرة الجزائر الأسبوع الماضي تضامنا معهم.وللتذكير، فإن نقابة البياطرة دخلت العام الفارط في مشاورات مع وزير الفلاحة الأسبق، للنظر في مطالبهم التي لا تزال تراوح مكانها منذ أكثر من ال10 سنوات بعد سلسلة من الإضرابات والاحتجاجات الوطنية، والذي توعد بحلها بصفة تدريجية قبل أن يتم عزله عن منصبه بعد التغيير الحكومي الأخير، وبقيت مطالبهم حبيسة الأدراج من وقتها، والمتمثلة أساسا في حق البياطرة في الترقية، لأن تجميدها تجاوز 15 سنة وهناك بياطرة لم يتدرجوا عبر المناصب منذ 18 سنة، إضافة إلى ضرورة الاستقلالية عن المصالح الفلاحية عبر مصالح بيطرية يكون بإمكانها دراسة انشغالاتهم، وهي النقطة التي قالت بخصوصها رئيسة النقابة إنه بإمكانها حل 80 بالمئة من المشاكل، وكذا ضرورة توفير الوسائل الضرورية للعمل، وخاصة النقل، لأن معظم نشاطهم ميداني، بالإضافة إلى أنهم دخلوا مرحلة جديدة بعد إبرام الجزائر لاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي من أجل عصرنة السلك لمقاومة المضادات الحيوية.