الجزائر

المنشد فارس مونة يعدد مشاكلهم ويؤكد ل«البلاد» التلفزيون العمومي يتحمل مسؤولية تهميش المنشدين الجزائريين


المنشد فارس مونة يعدد مشاكلهم ويؤكد ل«البلاد» التلفزيون العمومي يتحمل مسؤولية تهميش المنشدين الجزائريين
مثل الجزائر في الدورة السادسة لبرنامج «منشد الشارقة» إلى جانب صاحب اللقب بالدورة عبد الحميد بن سراج.. وفي هذا الحوار الذي جمعنا به، يقف المنشد وعضو فرقة «النور» فارس مونة عند تجربته في هذا البرنامج الشهير، وعن القفزة النوعية التي حققها الإنشاد في الجزائر رغم تقصير الإعلام، وانعدام برامج تهتم بهذا اللون الفني.
حاورته/ حسناء شعير
^ كيف تنظر إلى واقع الإنشاد الديني في الجزائر؟
أعتقد أن الإنشاد في الجزائر حقق قفزة نوعية في الآونة الأخيرة وأصبح يتجاوز الإطار الضيق للإنشاد الذي عرف به سابقا والذي كان يصب جله في قالب التغني بالوطنية و«الجهاد» ليتجاوز هذا من خلال تناوله لكافة القضايا الاجتماعية.
^ هل يحيلنا هذا الكلام إلى اعتبار الإنشاد فنا قائما بذاته في الجزائر؟
طبعا هو كذلك وأكثر.. وما ساهم في هذا وجود مهرجانات محلية تختص وتهتم بهذا الطابع، وتعطي صورة كاملة عنا، وهي بمثابة همزة الوصل بين منشدي الجزائر ومنشدي العالم العربي والإسلامي، وبيننا وبين الجمهور؛ مما سهل احتكاكنا ببعضنا البعض.. وساهمت المهرجانات أيضا في التعريف بتراثنا الذي يجهله الكثيرون، والكشف عن مواهب خارقة أثنى على أدائها أكبر منشدي العالم العربي والإسلامي. ولن أنسى هنا رأي المنشد محمد منذر الملقب ب«أبي الجود»، حيث قال «لو اخترت فرقة إنشادية تغني معي لكانت من الجزائر».
^ ألا تعتقد أن برنامج «منشد الشارقة» هو من عرف الجمهور بمنشدي الجزائر بدل المهرجانات المحلية.. ولولاه لما كنا لنعرفهم؟
للأسف كلامك صحيح.. هذا البرنامج الشهير كان ولا يزال النافذة الوحيدة لانتشار المنشدين في الجزائر، ووصولهم إلى العالمية لسبب بسيط هو أننا لا نملك برنامجا بهذا الحجم والشهرة ولا حتى برامج مشابهة.. كما أن التلفزيون الجزائري يتحمل نصيبا من المسؤولية لأنه لا يهتم بالإنشاد الديني ولا يوليه العناية والاهتمام الذي يجب أن يكون من خلال فتح المجال لمبدعي هذا اللون، وذلك عبر برامج ومسابقات تساعد على إبرازنا.. أعتقد أن المنشدين في الجزائر يحملون نفس الهم والانشغال، وهو تأصيل الإنشاد الديني في الجزائري لا تصنيفه كلون بديل مناسباتي.
^ وهذا كلام يحيلنا إلى أمر آخر، فالإنشاد يقتصر على شهر رمضان فقط.. لماذا؟
نعم هو كذلك لأن هذه المناسبات تحمل من الوقار والنفحات الربانية ما يفرض سماع هذا النوع من الأداء بعيدا عن الكلمات الماجنة
وغير اللائقة، غير أن هذا الفن يصلح أن يكون فنا سماعيا طيلة أشهر السنة.
^ أين تصنف نفسك ضمن ألوان وطبوع الإنشاد الديني؟
لا تعتبريه غرورا مني.. ولكني أجد نفسي فنانا قادرا على أداء جميع الطبوع.
^ من تراه مثلك الأعلى من منشدي العالم العربي والإسلامي؟
كثيرون.. لكني أميل إلى المنشد محمد الترميذي الذي قضى نصف قرن وهو ينشد، بالإضافة إلى المنشد أبو الجود.
^ طيب.. ما جديدك في شهر رمضان؟
شاركت مؤخرا في البرامج الإنشادية التي نظمت في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال. كما أنني عاكف على تسجيل بعض الحصص الإذاعية التي ستكون جاهزة في الشهر الفضيل.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)