المنحة السياحية تتحوّل إلى محنة ببلعباس

يتذمر المواطنون الراغبون في السفر إلى الخارج بولاية سيدي بلعباس من العراقيل التي يواجهونها خلال التقدم للوكالات البنكية من أجل الحصول على المنحة السياحية التي تحولت إلى محنة خاصة ،وباتت الوكالات البنكية تتفنن في الحجج أمام الراغبين في السفر الذين أكدوا أنهم ضاقوا ذرعا من هذه الوضعية التي تفشت مؤخرا.فمن البنوك ما يتحجج بعدم وجود الاستمارات أو السيولة أو غياب العون المكلف بالعملية ...إضافة إلى حجج أخرى لم يفهم المواطنون سببها رغم أن المبلغ الذي تقدمه البنوك للراغبين في السفر لا يزيد عن ال 105 أورو مقابل 15 ألف دج. وتعمد عديد الوكالات البنكية بسيدي بلعباس إلى قبول عدد معين من جوازات السفر في اليوم لا تتجاوز ال 15 جواز في حين يتم رفض باقي الطلبات بعد بلوغ العدد المحدد وهو ما يزيد من غبن المواطنين الذين يسافرون من أجل العلاج أو للسياحة فيضطرون إلى مجابهة هذه العراقيل ، و ذلك بالتنقل من وكالة لأخرى للظفر بهذا المبلغ الذي يبقى زهيدا مقارنة بالدول الشقيقة الأخرى ، ومن ذلك من يضطر إلى الوساطة من أجل القيام بهذه العملية التي تتم مرة واحدة في السنة.و يضطر المسافرون اللجوء للسوق الموازية من أجل تحويل العملة الوطنية إلى «اورو» رغم أن أسعار تداولها غالية مقارنة بالبنوك. ومن جهة أخرى أكد أحد المسؤولين بإحدى الوكالات البنكية أن الإقبال الكبير على المنحة السياحية من قبل المواطنين الراغبين في السفر حتى من غير الزبائن دفع جل البنوك إلى تحديد عدد الطلبات المقبولة في اليوم.