الجزائر

المقاومة ليست انقلابا..


المقاومة ليست انقلابا..
إن الذين يراهنون على إسرائيل لتخلصهم من حركة المقاومة حماس بكل ما ترمز إليه سياسيا وفكريا وعقائديا، وتنتصر لهم فيما عجزوا عن تحقيقه بكل ما أوتوا من مال وسلطان وجبروت وطغيان، سيخيب ظنهم، ويجعل الله كيدهم في نحورهم، ولن تغني عنهم أموالهم ولا تحالفاتهم ولا مؤامراتهم ولا تأييدهم المباشر وغير المباشر للعدوان الإسرائيلي على غزة المقاومة..إن ضرب المقاومة في غزة لن يدين أنصار الشرعية في مصر في شيء، ولن يمكّن السيسي من القضاء على موجة الرفض الواسعة لانقلابه، ولن يساعده على إضفاء الشرعية على انقلابه ولا يغطي على جرائمه، ولن ينفعه أبدا، بل سيفضحه أكثر ويفتح أعين المصريين على كذبه وبهتانه وخيانته للأمانة وخذلانه لأطفال غزة ونسائها.. وقصف المقاومة واغتيال رموزها لن ينتصر للسعودية وسياستها وعقيدتها ولن يغير الفقه ولا الدين، ولن يجلب للحاكم الظالم أية قدسية بل يوسع دائرة الداعين إلى الخروج عليه ويدعم حججهم ويقوي برهانهم، ويضعف حجة الخانعين القانعين بطاعة الحاكم ولو كان جائرا.."المقاومة" ليست مجرد حركة إنها حياة وشعب، فكرة وعقيدة وجهاد، تمتد في الزمان والمكان، ليس للاستبداد والظلم والطغيان عليها سلطان.. المقاومة هي الإنسان والأمل والإيمان والمستقبل، ليست انقلابا دمويا مقيتا، يحمل في طياته بذور فنائه، أرسى نظاما على جثث المصريين، مصيره إلى زوال. المقاومة أمة ذات رسالة، كانت خير أمة أخرجت للناس، وليست إمارة أو عائلة استحوذت على دولة وطوَّعت الدين لتقوية سلطانها وتبرير تمَلُّكِها على ما لا يُمَلَّك ما فتئت تصنع أسباب نهايتها، وسقوطها الوشيك.. المقاومة هي الحاضر والمستقبل وكل الشامتين فيها والمتآمرين ضدها هم الماضي الآيل إلى زوال..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)