الجزائر

المغرب يعلن رسميا


المغرب يعلن رسميا
لم تخرج تصريحات وزير الخارجية المغربي عن سياق الاتهامات غير المؤسسة والتحامل على كل ما جزائري.كعادته، لا يترك المغرب فرصة إلاّ واستثمرها من أجل التطاول على الجزائر وتشويه سمعتها وصورتها عالميا ودوليا، وهي الورقة التي لعبها دائما كلما ضعف موقفه واشتد الموقف الدولي الداعم للقضية الصحراوية.و في آخر خرجات النظام المغربي ضد الجزائر، هاجم وزير خارجية "أمير المؤمنين"، صلاح الدين مزوار، الجزائر مدعيا أنّها طرف في نزاع الصحراء الغربية، وهو ما نفته الجزائر دائما باعتبار أنّ مناصرتها للصحراويين نابعة من المبدأ الذي تبنته الجزائر منذ الاستقلال والمتمثل في حق الشعوب في تقرير مصيرها.ووصف صلاح الدين مزوار بشكل مباشر، الجزائر ب "الخصم" و" العدو" متهما إياها بالوقوف وراء تعطل أي حل ممكن في قضية الصحراء الغربية، وهو ما تنفيه الوقائع والحقائق، اذ أن الجزائر دائما ما كانت تدعو إلى ترك الصحراويين وحدهم يقررون مصيرهم عبر استفتاء حر و بلا شرط يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره بحرية.فمرة أخرى يرمي المغرب بمشاكله الاقتصادية والسياسية الداخلية اتجاه الجزائر ، ومرة أخرى يتجه المغرب بمغالطاته نحو جبهته الداخلية المتفككة بسبب الصراع الدائر حول الحكومة ما يهدد استقرار المخزن وسط ظروف إقليمية عاصفة يبحث فيها المغرب عن مبررات شن معارك وهمية مع جيرانه على خلفية قضية الصحراء الغربية التي أصبحت تفتك المزيد من النجاحات السياسية على مختلف الأصعدة. فقد أرغمت الأمم المتحدة المغرب على الخضوع لبرنامج مراقبة حقوق الإنسان الذي سجلت فيه الحكومة المغربية أسوأ البيانات ، كما رفض الاتحاد الأروبي معظم العروض والتنازلات التي قدمها المغرب لاستنزاف الثروات في الصحراء المحتلة ، فضلا عن الأزمة السياسية الحاصلة بين المغرب وفرنسا على خلفية الملاحقات القضائية لقادة مغاربة بسبب سجلهم السيئ في مجال حقوق الإنسان، كما أن وزير الخارجية المغربي تعرض إلى أسوأ ما يكن أن يتعرض له مسافر مشبوه في المطارات الفرنسية وكل هذا يؤكد أن المغرب الذي خسر كل أوراق لعبته ضد الجزائر والقضية الصحراوية يتعمد الرمي بأزماته في مربع العلاقات الثنائية مع الجزائر وربط ذلك بقضية الشعب الصحراوي الذي يطالب بالسيادة في تقرير مصيره.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)