المعارضة المكيفة

المعارضة عندنا لا تخاطب الشعب في الشارع أوتحدثه وتحاول اقناعه بجدوى ما تفعل، ولكنها تخاطبه عن طريق البيانات التي تنشرها في الجرائد وان لم تنشرها الجرائد تنشرها في الفايسبوك، المعارضة عندنا ورؤوسها ليست كما كان الرئيس البولوني " ليش فليخا" الدي كان مجرد فني كهربائي، وتحول الى زعيم نقابي ليحمله العمال بعدها الى رئاسة الجمهورية، لانه لم يخاطب الشعب من الصالونات المكيفة ولم يكن معارضا مكيفا بمعنى " كليماتيزي" بل كان يعيش مثله مثل الشعب ويعاني ما يعانيه الشعب الدي وضع فيه ثقته بعدها، الأمر نفسه بالنسبة للرئيس الفنيزويلي نيكولاس مادورو الدي ارتقى من سائق حافلة وتحول الى مناضل نقابي ثم الى نائب الرئيس ثم رئيسا للبلاد، لانه ببساطة كان يخاطب الشعب مباشرة في الشارع وفي الحافلات، نحن يوجد لدينا زعماء نقابات ولكنهم رجال اعمال، وهو امر لا يحدث الا في الجزائر، وعندنا معارضة ولكنها تطالب النظام ان يتنحى من خلال بيانات تنشر على الفايسبوك وتعتقد ان النظام سيتنحى من خلال بيانات فايسبوكية او "جرائدية " ، مشكلتنا الحقيقية في مناضلين بلا نضال ومعارضة لا تملك من المعارضة سوى الاسم، ونقابات لا علاقة لها بالعمل النقابي ونقابيون لا يشتغلون في المصالنع ولكنهم رجال اعمال، ورغم هدا الكل يريد ان يحكم البلاد وهو جالس في مكتبه تحت " كليماتيزور"