الجزائر

المدينة التي تموت نهارا وتحيا ليلا مرسى بن مهيدي في تلمسان



المدينة التي تموت نهارا وتحيا ليلا                                    مرسى بن مهيدي في تلمسان
تقع مدينة مرسى بن مهيدي بتلمسان في أقصى الجهة الغربية من الوطن، وتشترك حدوديا مع مدينة السعيدية المغربية. هذا الطابع الجغرافي المميز جعلها تستقطب الكثير من المصطافين خلال فترة الصيف، لما تجمعه من غابة وشاطئ جميل، لا يبعد إلا بخطوات عن واجهة المدينة.
هذه المدينة الساكنة في فصل الشتاء تستعيد نشاطها وحيويتها مع مطلع كل صيف، لتصبح قبلة للمصطافين من كل أنحاء الوطن وخارجه، وهو ما جعل طرقات هذه المدينة تعرف اكتظاظا في حركة المرور، حتى يخيّل لك أنك تعيش في مدينة سياحية بالدرجة الأولى، وهذا في غياب الحظائر ومواقف السيارات.
مدينة بورسي، كما يحلو للبعض تسميتها، كانت ولازالت قبلة لبعض وزراء الحكومة الجزائرية. لكن رغم هذا الامتياز، يلفت انتباهك وأنت تتجوّل بها بعض القمامة والأوساخ المرمية هنا وهناك، لأن لا عمال البلدية ولا المعدات الموضوعة تحت تصرفهم تمكنت من مواكبة الحدث في الكم البشري الهائل المتدفق، من كل حدب وصوب، على المدينة.
كما يثير انتباهك أيضا في مدينة بورسي الارتفاع الفاحش لأسعار المواد المعروضة للبيع وسعر الكراء، حيث لا يقل سعر كراء الغرفة الواحدة غير المؤثثة عن أربعة آلاف دينار، لكن تبقى ميزة سكانها التضامنية أكبر من ذلك. ولا يكتفي زوّار مدينة مرسى بن مهيدي من ولايات الجزائر المختلفة بجمال زرقة البحر، بل يتوجهون لزيارة بعض المواقع الأثرية القريبة، خاصة بعض الزوايا القريبة، مثل مخيّم السعادة الذي عزز الأخوة والتضامن بين الكثير من العائلات من مختلف الولايات، التي أصبحت تتلاقى منذ أكثر من عشرين سنة، مثلما حدث مع عائلات حفيظ من وهران، مولاي من تلمسان، دريس من مغنية، بناصر من معسكر، نور الدين من غليزان وأحمد من تيارت، حيث نسجت علاقات حميمة أصبحت تجمعهم بالمخيّم المذكور الذي وصل حتى عقد قران بعض أفراد هذه العائلات بهذا المخيّم.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)