الجزائر

المدرسة الوطنية للمحافظة وترميم الممتلكات الثقافية.. إنطلاق التسجيلات مطلع أوت المقبل



المدرسة الوطنية للمحافظة وترميم الممتلكات الثقافية.. إنطلاق التسجيلات مطلع أوت المقبل
أعلنت سامية شرقي، مديرة المدرسة الوطنية للمحافظة وترميم الممتلكات الثقافية، المنشأة حديثا، أن أبواب التسجيل ستفتح أمام المتحصلين الجدد على شهادة البكالوريا وحاملي شهادات عليا، مطلع شهر أوت المقبل، ليكونوا أول دفعة ستتخرج من المدرسة بعد ثلاث سنوات دراسة.
تقع المدرسة الجديدة، مؤقتا، بدار الصوف، بالقصبة السفلى، وتضم قاعتين للتدريس، وأربع ورشات أخرى، في انتظار استكمال مشروع تشييد مدرسة مختصة بمدينة سيدي عبد الله تجمع مختلف الاختصاصات في مجال التراث المنقول وغير المنقول.
قالت شرقي إن المدرسة تقبل ترشح المتحصلين الجدد على شهادة البكالوريا أو أصحاب الشهادات الجامعية، سواء كانوا من شُعب أدبية أو علمية، على أساس أن التراث يتطلب من الباحث دراية واسعة وثقافة متشعبة، إذ سيخضع المتقدم للمدرسة إلى مقابلة شفهية قبل أن يدرس ملفه من قبل مختصين، ليكون واحدا من بين الثلاثين طالبا منتظرا تسجيله في الدخول الجامعي 2012 - .2013
تقترح المدرسة في السنة الأولى من الدراسة، حسب مديرته (المعينة من قبل وزارتي الثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي) تكوين مساعدين - ترميم ومساعدين - محافظة، فيما تعتزم إطلاق ماستير مهندس- محافظ محترف بالشراكة مع المدرسة التقنية للهندسة والمعمار. وقالت المديرة إن المدرسة حاليا مهيأة لاستقبال حوالي ثلاثين طالبا، حيث سيتم التركيز على نوعية التكوين، في الجانبين النظري والتطبيقي، يتحصلون في نهاية التكوين على شهادة ليسانس.
تهتم المدرسة بتلقين الطلبة لغات أجنبية بدءا بالإنجليزية والإيطالية، ناهيك عن مادة الرسم بصفتها وسيلة عمل أساسية للمحافظ والمهندس. كما تركز تكوينها على ثلاثة محاور كبرى، هي تعليم نظريات المحافظة الوقائية، تاريخ الفن، علم الآثار والهندسة الذي يشمل القرن الأول من العصر الحديث في الجزائر وفي الحوض المتوسط.
وتبرز أهمية المحور الثالث المتمثل في علوم المادة، كون المادة هي التركيبة الأساسية للتحفة الأثرية أو المعلم الأثري، وهو تخصص يتطلب من الطالب التحكم في الكيمياء، وعليه يشارك في تكوين الباحثين مستقبلا، أساتذة مختصين، يعلمون الطلبة تركيبة المادة الأثرية، العوامل المؤثرة في اندثارها وتلفها. لذات الغرض، وظفت المدرسة لحد الآن أستاذين يعملان في المتحف الوطني للآثار القديمة، يسمحان بتلقين المعرفة النظرية والعملية للطلبة في آن واحد. كما ستلجأ المدرسة إلى مؤطرين أجانب لدورات قصيرة أو محاضرات، في إطار التبادل الجامعي، في انتظار أن توفق المدرسة في ترتيب دورات تكوينية في الخارج لصالح الطلبة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)