الجزائر

''الماضي الاستعماري في حاجة لفحص حصيف وشجاع'' بوتفليقة يهنئ هولاند بالعيد الوطني الفرنسي


''الماضي الاستعماري في حاجة لفحص حصيف وشجاع''                                    بوتفليقة يهنئ هولاند بالعيد الوطني الفرنسي
أعرب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في برقية تهنئة إلى نظيره الفرنسي، فرانسوا هولاند، بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني لبلاده، عن استعداده للعمل معه لتوثيق العلاقات الثنائية بين البلدين، مبرزا الحاجة لإخضاع الماضي بين الجزائر وفرنسا لفحص ''ذكي وشجاع'' يساهم في تعزيز أواصر الاعتبار والصداقة بين البلدين.
وقال بوتفليقة في برقية نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية: ''لقد سبقت العلاقات بين الجزائر وفرنسا في الزمن الفترة الاستعمارية التي وسمت بوجه أخص تاريخنا المشترك، وتركت آثارا دائمة لدى شعبينا. إن الجروح التي أحدثتها لدى الجزائريين جروح عميقة لكننا نريد مثلكم أن نيمم (نقصد) شطر المقبل من الأيام، وأن نحاول أن نصوغ منها مستقبلا يسوده السلم والرخاء لصالح شباب بلدينا. لقد آن الأوان في سبيل ذلك للتخلص من أدران الماضي بأن نخضعه سويا ضمن المناسب من الأطر لفحص حصيف (ذكي وجريئ) وشجاع سيساهم في تعزيز أواصر الاعتبار والصداقة بيننا''. وأضاف بوتفليقة: ''إنني أود فضلا عن ذلك أن أعرب لكم عن تمام استعدادي للعمل معكم في سبيل توثيق العلاقات والتعاون والحوار بغية إقامة شراكة عمادها الإمكانيات التي يزخر بها بلدانا وتكون كفيلة بالاستجابة لتطلعات شعبينا''.
وفي باريس، أعلن الناطق باسم ''الكي دورسي'' بيرنار فاليرو أن زيارة رئيس الدبلوماسية الفرنسي لوران فابيوس (الأولى له الى المنطقة العربية) ''تؤكد الأهمية التي نوليها للعلاقات بين فرنسا والجزائر''، واصفا هذه العلاقات ب''المميزة بالنظر الى عمقها وكثافتها''. وأضاف أن الزيارة تأتي ''في ظرف خاص بالنسبة لعلاقاتنا الثنائية التي تتميز بإحياء الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر''، وذكر أن الزيارة ستكون مناسبة لتناول ''مجموع المواضيع التي هي في صميم علاقاتنا سواء كانت ثنائية أو ذات اهتمام إقليمي ودولي وكذا بدء التحضير للزيارة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية الفرنسية الى الجزائر، المقررة قبل نهاية العام''. واستحضر المسؤول الفرنسي قضايا الوضع في سوريا وجنوب المتوسط ومالي والساحل لتكون في قلب المحادثات الى جانب العلاقات الثنائية، متحدثا عن ''إرادة تعزيز نوعية حوارنا السياسي حول القضايا الدولية الهامة مع شركائنا الجزائريين''.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)