الكهرباء حلم أزيد من 200 سكن ريفي بالمنطقة حياة شبيهة بالبدائية يعيشها سكان سيدي الأزهر بالمدية

ينتظر مستفيدون من البناء الريفي منذ ثلاث سنوات بالنسبة لبعضهم ربط سكناتهم الريفية بالكهرباء بقرى أولاد سالم القاعة البشاعرية و أولاد شريقي التابعة لإقليم بلدية سيدي الأزهار جنوب شرقي المدية مما ادخل بعضهم في حالة يأس من الاستقرار مجددا بقراهم تلك التي غادروها طوال الأزمة المالية
هذه العقوبات و غيرها وقفت أمام تنمية تلك القرى و جعلها قابلة للاستعادة ثلثي سكانها النازحين و دفعت برئيس البلدية إلى تقديم استقالته قبل أيام إلى رئيس دائرة السواقي التي تتبعها إداريا احتجاجا على أمرين حسب قوله الأول عدم تطابق مواقع بعض المشاريع المنجزة قطاعيا على ارض البلدية مع مطالب القرويين ومنها الطريق الذي بادرت به مصالح الغابات دون فائدة تذكر حسب المتحدث لربط منطقة الصراوات بالطريق الوطني رقم 18 حيث استفادت من المشروع مربي دواجن وحده ناهيك عن برمجة انجاز حنفيات عمومية للشرب في أماكن بعيدة عن مستحقيها من القرويين كحال قاطني قرى القاعة الخرايشية و واد الراحى أين لا يوجد السكان سوى سواعدهم و ظهور الحمير للتزود بالماء من مصادر بعيدة و غير صحية أحيانا كحال أهل قرية واد الرحى الذين يستهلكون مياه كريهة الرائحة
أما بقرية المدرك فيوجد منقب مجهز منذ 3 سنوات دون التمكن من استغلاله بسبب عدم تركيب عداده من قبل سونلغاز رغم مرور وقت طويل على تسديد البلدية لفاتورة تكاليفه للشركة مما يبقى على تجهيزاته عرضة للتلف دون استغلال، و بسبب غياب الكهرباء أيضا يتمكن شباب و تلاميذ البلدية من استغلال تجهيزات الإعلام الآلي و الربط بالانترنيت بمكتبة البلدية المقتصرة خدماتها منذ انجازها على مطالعة ما توفر لديها من كتب لا تفي وحدها بتطلعات شباب البلدية في فك عزلتهم و بتعطل حافلات النقل المدرسي الوحيدة يتوقع قرويوا البلدية عبئا أخر بعودة أصعب لأطفالهم إلى مقاعد الدراسة هذا الموسم في حال عدم تدارك الوضعية ليبقى الكلام عن تنمية جامعة لشمل السكان و قرويي هذه البلدية الواقعة على بعد 75 كيلومتر عن عاصمة الولاية و بتعداد سكاني قارب 10 ألاف نسمة مؤجلا إلى حين تدارك الشرخ القائم بين تطلعات السكان و منتخبيهم و قرارات فوقية مجمعين على عدم تطابق تنفيذها مع حاجتهم من الاستقرار و استعادة أموالهم.