الجزائر

''الكناس'' يحذر من دخول جامعي ''ملغم'' انتقد استمرار شغور منصب وزير التعليم العالي


''الكناس'' يحذر من دخول جامعي ''ملغم''                                    انتقد استمرار شغور منصب وزير التعليم العالي
حذر المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي''الكناس'' من دخول جامعي ''ملغم'' قد ينفجر في أي لحظة بسبب حالة ''الغليان'' التي يعيشها 44 ألف أستاذ جامعي، مؤكدا أنهم جمدوا احتجاجاتهم لمد 6 سنوات من أجل المصلحة العامة، إلا أن الدخول المقبل سيكون بمثابة القطرة التي تفيض الكأس.
وقال التنظيم النقابي إن ذلك بسبب الضغط الممارس عليهم نتيجة تدفق أعداد هائلة من الطلبة، وكذا العقوبات التي باتت تسلط على الأساتذة عبر الجامعات فيما يتمتع مسؤولو الجامعات بالحماية ويكرسون مبدأ ''اللاعقاب''.
بدا رئيس ''الكناس'' عبد المالك رحماني أمس في قمة غضبه خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر ''الأنباف'' بساحة أول ماي، وقال إن صبرهم يقارب على النفاد، في وقت انتقد بشدة أن تبقى وزارة مثل التعليم العالي من دون وزير، حيث أثر هذا الفراغ -حسبه- على الوضع وعقده أكثر، مؤكدا أن تلويحهم بالاحتجاج نابع من منطلق التراكمات التي سجلها المجلس طيلة السنوات الماضية دون أن تكون هناك حلول جذرية.
وفي تفصيله لمجموع الأسباب التي ستدفعهم لاختيار الاحتجاج خلال المرحلة المقبلة، قال رحماني إنهم منذ 10 سنوات والأستاذ الجامعي يعاني، بعد تكريس'' جامعة الأعداد'' حيث باتت تستقبل سنويا أعدادا هائلة، بعيدا عن التسيير العقلاني، على حساب الأساتذة الذين حرموا حسبه من التكوين، وأصبح الأستاذ ''مخنوق''، وأهمل عدد كبير منهم لأطروحة الدكتوراه، في الوقت الذي يجبرهم قانون 98 على القيام بذلك في أجل أقصاه 6 سنوات، ما أدى إلى إقصاء 85 بالمئة من الأساتذة وعدم منحهم شهادة التسجيل فيها، وحرمانهم بسبب ذلك من التربصات في الخارج ومن المنح أيضا، مشيرا في ذات السياق إلى الأجور التي قال إنها ورغم أنه طالها التعديل إلا أنها غير كافية بسبب تدهور القدرة الشرائية.
وفي سياق حديثه عن الأساتذة، نوه رحماني إلى أنهم يرزحون تحت ضغط رهيب من قبل الإدارة، واستدل على 12 أستاذا بجامعة الوادي التي وصفها ب''السلطنة'' كون القائمين عليها يتخذون قرارات تعسفية دون رادع، حيث سيتم إحالة 11 منهم على اللجنة متساوية الأعضاء في 6 أوت المقبل، وحرمانهم من أجورهم لشهري جويلية وأوت، فيما تم توقيف آخر، وهي سابقة خطيرة قال عنها رحماني ستساهم في تأجيج الوضع، وهو نفس المشكل بجامعة الجزائر2 وبالضبط في قسم الإنجليزية، الذي طالب بضرورة التدخل كون القسم يشهد تدخلات غير مسبوقة من مسؤولي هذه الأخيرة في الأمور البيداغوجية، تسببت حسبما أكد عليه جمعي فؤاد أستاذ بذات القسم وعضو بالكناس، السنة الماضية في تسجيل نجاح 100 طالب رسبوا من السنة الثانية إلى الثالثة، و86 من الثالثة إلى الرابعة، في الوقت الذي منحت فيه شهادات الليسانس ل60 طالبا معدلاتهم تقضي بضرورة إعادة السنة، وهو تمادي في الصلاحيات وتدخل الجامعة حسبه في منعرج جد خطير.
وفي الأخير أشار رحماني إلى ملف السكنات الوظيفة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في 2007 البالغ عددها 12 ألف، وقال إن 10 بالمئة فقط منها تم إنجازها، في الوقت الذي أبدى فيه استغرابه من مراسلة الوزارة الأخيرة التي تلغي القرار الذي سبق واتخذه الوزير السابق رشيد حراوبية بتنصيب لجنة وطنية لتحديد مصير هذه السكنات التي طالبوا أن يستفيد منها الأساتذة الذين لم يسبق لهم الاستفادة من السكنات، وأعلن رفضهم تقديم المعايير التي تطالب بها الوصاية في المراسلة إلى أن يتم تنصيب وزير على رأس القطاع.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)