القاتلة

شهدت جلسة محاكمة المتهمين في قضية اغتيال الرعية الفرنسية "أرلات طياب" زوجة رئيس شبيبة بجاية على يد خادمتها وعشيقها نهار أمس حضورا مكثفا للمواطنين الذين لم تسعهم قاعة الجلسات لغرفة الجنايات بمجلس قضاء بجاية، حيث كشفت خادمة الضحية المتهمة "س. ع" البالغة من العمر 22 سنة أنها و يوم الحادث الموافق ل 6 ماي من السنة المنصرمة كان قد أقلها عشيقها "ح. و" البالغ من العمر 26 سنة في حدود السابعة والربع صباحا إلى مكان عملها بمنزل الضحية "أرلات" بحي "كليمونصو" بالمدينة القديمة وفي الطريق ناولها حبة مهلوسة من نوع "الإكستازي" حمراء اللون رفقة عصير وأمرها بارتداء حجاب وخمار حتى لا يتعرف عليها الناس.وبناء على اتفاق مسبق بينهما يكمن في "إتاحة الفرصة له بالدخول إلى منزل الضحية أثناء انشغالها وتمكين عشيقها من سرقة "الخزنة" التي تحوي الذهب والأموال، مضيفة أن عشيقها عودها على تقديم سجائر المخدرات لها. هذا وأشارت المتهمة أنه بعد مباشرة عملها بمنزل الضحية يوم الواقعة نشب خلاف بينها وبين "أرلات" حول عدم إتقانها لعملها ما دفع هذه الأخيرة لمطالبتها بمغادرة المنزل وشتمها غير آن المتهمة رفضت ذلك وطالبت بأجرتها ، وأمام رفض الضحية، أخذت المتهمة مزهرية وضربتها على مؤخرة الرأس تسبب في سقوطها، وأمام محاولة الضحية الدفاع عنها قامت المتهمة بأخذ سكين وطعن الضحية، مؤكدة أنها لا تتذكر لا أماكن الطعن ولا عدد الطعنات. قبل أن تقوم بفتح الباب لعشيقها الذي اتصل بها وجر الضحية من يديها إلى الحمام. وتوجهها هي إلى حمام آخر للاغتسال.القاضي الذي أكد أن الضحية تلقت 17 طعنة قاتلة في أنحاء متفرقة من جسمها أدت إلى انتزاع عينها وخروج أمعائها وأحشائها. سأل المتهمة إن كانت هي التي فعلت كل هذا، غير أن هذه الأخيرة تمسكت بالقول إنها لا تذكر.المتهم "و. ح" عشيق المتهمة أنكر جملة وتفصيلا علاقته الحميميمة بالمتهمة، مشيرا إلى أن العلاقة التي تربطه بها لا تتعدى علاقة بزبونة كان يقلها على غرار باقي الزبائن كونه يشغل وظيفة "سائق الفرود"، مؤكدا عدم دخوله إطلاقا لشقة الضحية.وتجدر الإشارة إلى أن القضية كانت الأولى المبرمجة خلال الدورة الجنائية الحالية، غير أن الإعياء والمرض الذي أصاب المتهمة حال دون ذلك قبل أن يتقرر تأجيلها بطلب من دفاعها.