«الفيلم الملتزم يعاني اليوم من طغيان الصورة المفبركة»

أفلامه ملتزمة في طابعها، متعلقة في صلبها بإفريقيا القارة الأم، ومشاكل شعوبها، أبطال قصصه نساء ورجال يتحدونا واقعهم من أجل غد أفضل انه المخرج التشادي محمد صالح هارون، الذي كرمته إدارة مهرجان الجزائر الدولي للسينما «أيام الفيلم الملتزم»، والذي كشف في تصريح ل «الشعب» أن «الفن السابع هو وسيلة نقدم من خلالها المودة للذين نحبهم وللأشخاص الذين نخاطبهم من خلال أعمالنا السينمائية، مضيفا أنه جاء متأخرا لعالم السينما فوجد من سبقه قد عكس للعالم صورة مغالطة وخاطئة عن بلده تشاد وهو يحاول مند بدايته الأولى مع الفن السابع أنل يصوب هذه الصورة».ويرى هارون أن «الفيلم الملتزم هو البحث عن كل ما هو صحيح ليس فقط الحقيقة بل الصواب بذاته الذي يوصلنا إلى الناس والمشاهدين»، مشيرا في ذات السياق إلى أن الأوضاع قد تغيرت اليوم كثيرا بالنسبة لصناعة الفيلم الملتزم مقارنة مع فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي، حيث كانت هناك نضال وثورات تناولتها السينما بطريقة لا نقدر أن نتبعها اليوم والصورة تطغى على كل شيء».
لهذا يقول هارون «لم يعد للسينما وللفيلم الملتزم نفس الوقع والأثر مثل الماضي لدى نحن نحاول اليوم أن نوعي الناس ونحكي القصص الصحيحة في زخم كل هذه الصور التي تكون في أغلب الأحيان مفبركة».
وأشار هارون متحدثا عن فيلمه الأخير «موسم في فرنسا» الذي عرض في ختام المهرجان أنه يحمل صورة مغايرة عن اللاجئ الإفريقي والسوري والأفغاني وغيرهم في فرنسا خاصة وأوروبا عامة، عكس تلك التي تناقلها الأفلام والأعمال الوثائقية الأخرى والتي تركز سوى على الرحلة والهروب من واقع الخروب والفقر والاضطهاد والاضطرابات الأمنية..
وأضاف هارون قائلا: أن فيلمه تناول معاناة اللاجئين في البحث عن عمل وطلبهم اللجوء السياسي أو الاجتماعي والعراقيل التي تضعها الإدارات في طريقهم نحو الاستقرار بالبلد المضيف».
وكشف هارون في سياق آخر مشروع فيله الجديد :»lingui» الذي سيصوره السنة القادمة في بلده الأم تشاد ويتناول من خلاله قصص معاناة النساء هناك من خلال قصة تدور أحداثه في بلده الأم تشاد ويعالج من خلاله قصة امرأة مطلقة تعيش مع ابنتها المراهقة وتعاني من رفض المجتمع لها.