الفلاحون يطالبون بمخطط استثماري لبعث التنمية

يطالب فلاحو بلدية الرحمانية التابعة لدائرة زرالدة (غرب العاصمة)، بمخطط استثمار فلاحي يعيد بعث عجلة التنمية المتوقفة، بما يمكن من حق الاستغلال لشغل الأراضي، بالتالي استحداث مناصب توظيف للبطالين، لاسيما بالنسبة لحاملي الشهادات من المتخصصين في المجال الفلاحي والزراعي، بحكم الطابع الفلاحي الذي يميّز هذه المنطقة.دعا بعض فلاحي البلدية، السلطات المحلية إلى ضرورة التعجيل في الإفراج عن مخطط استثماري في مجال الفلاحة، لفائدة الراغبين في الاستثمار في هذا الميدان الهام، من خلال السماح لهم بشغل الأراضي الزراعية واستغلالها (إعادة استصلاحها) في إطار عقود الامتياز، علما أن معظم إقليم البلدية يغلب عليه الطابع الفلاحي ويتوفّر على إمكانيات جد معتبرة للاستثمار في قطاع الزراعة، خاصة فيما يتعلق بالخضر والفواكه والحبوب الجافة والحوامض.وأوضحوا بالمناسبة، أن تمكينهم من عقود استغلال الأراضي سعيد بالنفع عليهم لأنهم حاملو شهادات تؤهلهم للاستثمار بشكل مثالي في هذا المجال الاستراتيجي، كما سينعكس بالإيجاب على البلدية ككل من خلال ترقية الفلاحة والزراعة وتسويق المنتوجات المختلفة وجعلها موردا فعالا في تعزيز الخزينة، والرفع من مداخيلها لإنفاقها في مجالات أخرى.كما جاء إلحاح الشباب البطال من خريجي المعاهد والمدارس المختصة في الزراعة على تدخّل المسؤولين المحليين لتمكينهم من الاستثمار الفلاحي، بعد معاناتهم المريرة مع البطالة وانعدام فرص الشغل، وتوفّر مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية الخصبة دون استغلال، مطالبين بتسهيلات أكبر في هذا الإطار للسماح لهم بمباشرة عملهم دون عراقيل قد تمنعهم من ذلك.ترى المصالح الفلاحية بالمنطقة، أن الجانب الفلاحي بالرحمانية يبقى غير مستغل بالشكل الكافي، بسبب اصطدام الكثير من المستثمرين في هذا المجال، خاصة الشباب حاملي المشاريع، بعراقيل إدارية كبيرة وتعقيد الملفات، وهو ما أدى إلى نفورهم في السابق من الإقبال على هذا القطاع.يذكر أن بلدية الرحمانية سبق أن فتحت الأبواب للاستثمار الفلاحي، لكن ذلك لم يؤت أكله لعدة اعتبارات، منها تأخر المصالح الفلاحية في تحرير مخطط شامل للاستثمار في المجال الفلاحي في المنطقة، يسمح بتحديد نقاط التدخل والتركيز على الاختصاصات والزراعات التي يزداد الطلب عليها. بالاعتماد على الوسائل والتقنيات الحديثة المستخدمة في هذا المجال. بالإضافة إلى عدم وجود شبكة تسويق قوية تمكّن المشتغلين في القطاع، من تسويق سلعهم ومنتوجاتهم إلى الأسواق المختلفة.