الفصائل الفلسطينية تتهم إسرائيل بخرق الهدنة قصف إسرائيلي على قطاع غزة

حمّلت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إسرائيل مسؤولية خرق الهدنة، بعد قصفها مواقع المقاومة في غزة، أمس. وقالت الجبهة، في بيان لها، إن إحدى مجموعاتها ''نجت من القصف الذي دمر أحد مواقعها بشكل كامل، وهو ما يتحمل الجيش الإسرائيلي تبعات الردود عليه من الفصائل الفلسطينية''. ودعت الفصائل الفلسطينية إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة لدراسة الرد على الخروق. وجاءت هذه الردود بعدما شنّت إسرائيل ثلاث غارات على قطاع غزة، ليلة الأحد، استهدفت مواقع لسرايا القدس، الذراع العسكري للجهاد الإسلامي في خان يونس جنوب غزة، في حين استهدفت الثالثة موقعا قرب معبر رفح في شمال القطاع.
ويعتبر ذلك أول خرق للهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن الغارات جاءت ردا على ''قذائف صاروخية سقطت على جنوب إسرائيل''، أول أمس. وهدد الوزير الأول الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في بيان صدر بعد الغارات، وقال إن الغارات ''لحماية الإسرائيليين في الشمال والجنوب وعلى جميع الجبهات''. وكانت الفصائل الفلسطينية وإسرائيل توصلت إلى هدنة في 21 نوفمبر الماضي، تضمنت وقف إطلاق النار ووقف كل الأعمال ''العدائية'' على قطاع غزة برا وبحرا وجوا. وتم ذلك بوساطة مصرية، بعد هجوم إسرائيلي على غزة، بدأ باغتيال قائد أركان الجناح العسكري لحماس أحمد الجعبري، أسفر عن مقتل 170 فلسطيني، مقابل 6 إسرائيليين.
من جهته، حمّل القيادي في حركة فتح، نبيل شعث، إسرائيل ''مسؤولية إفشال مساعي إحلال السلم''، ودعا المجموعة الدولية إلى ''وضع حد لإجراءات ومخططات الاحتلال الإسرائيلي المدمرة لآمال السلام على الأرض وكأنها دولة فوق القانون''.