الجزائر

“الفجر” ترصد خلفيات انخراط البعض في عمليات التضامن الاجتماعي التجارب الشخصية والمعاناة اليومية للمرضى وراء تأسيس الجمعيات



“الفجر” ترصد خلفيات انخراط البعض في عمليات التضامن الاجتماعي               التجارب الشخصية والمعاناة اليومية للمرضى وراء تأسيس الجمعيات
دفعت الوضعية المأساوية التي يعيشها المعاق والمرضى والفئات الهشة في المجتمع، الكثير من الأشخاص للتفكير في تأسيس جمعيات من أجل الدفاع عن حقوقهم وتلبية مطالبهم. إلا أن روعة العمل الذي يقوم به هؤلاء هو الخدمة المجانية التي يقدمونها لهم دون مقابل   ولمعرفة سر انضمامهم إلى هذه الجمعيات ارتأت “الفجر” الحديث مع بعض رؤساء الجمعيات وممثلي المجتمع المدني، الذين رووا لنا قصصهم وكيفية انخراطهم في هذه الجمعيات.ليس بالضرورة أن يكون الشخص مصابا بمرض ما ليحس بالآخرين أو يهب لمساعدتهم وتخفيف آلامهم، لأن من الأشياء الجميلة التي يفتخر بها المرء مد يد العون لإنسان بحاجة إليه أو رسم البسمة على وجهه، لإعادة بعث الحياة  والأمل من جديد ومواصلة الحياة دون خوف أو خجل.في البداية كان لنا حديث مع السيد أوحدة، رئيس جمعية مرضى السكري الذي خلف مكان عمه، مراد أوحدة، رحمه الله في رئاسة هذه الجمعية، والذي كان مصابا بمرض السكري، حيث ترك له هذا الأخير مهمة مساعدة المرضى بعد رحيله، ما جعله يتولى شؤون هذه الجمعية التي بدأت مشوارها سنة  1993في مستشفى مايو، أين كان عمله منحصرا فقط في تلبية احتياجات المرضى، لتصبح فيما بعد جمعية ولائية  تنشط في عدة ولايات.كما أن بعض رؤساء الجمعيات كانت تربطهم صلة بالقطاع الصحي، وهي قصة السيد بوفنيسة حسن، رئيس جمعية تضامن الأيدز، الذي روى لنا  مشواره المهني وكيف كان يتألم لرؤية بعض المرضى الذين كانوا يستغيثون طلبا للمساعدة باعتباره إطارا بمستشفى القطار منذ قرابة 25 سنة، أين عرف أولى الحالات المصابة بمرض السيدا في أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات بعد أن تفاقم الوضع، ما استدعى منه التدخل بالاتحاد مع مجوعة من الأشخاص لإنشاء جمعية تعمل على مساعدة هؤلاء، حيث اقتصرت هذه الأخيرة في إطار شخصي في بادئ الأمر لتصبح فكرة تأسيس جمعية تضامن مع مرضى الأيدز عام 1999، ثم تم اعتمادها من طرف وزارة الداخلية لتبدأ نشاطها بصفة رسمية سنة 2000.قصة أخرى  قفنا عندها، روتها لنا السيدة عتيقة المعمري، رئيسة الفيدرالية الوطنية للمعوقين، عن قصة انخراطها في هذه الجمعية، وكيف تحدت إعاقتها عن طريق الإرادة القوية لتثبت لنفسها وللآخرين أن هذه الشريحة بإمكانها أن تكون فعالة في المجتمع، حيث أسست هذه الأخيرة الفيدرالية عام 1993، لتضم 35 جمعية وحوالي 100 ألف منخرط.   إيمان خباد
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)