الفاف تشرع في البحث عن خليفة لغوركوف

قررت الفاف والمدرب الفرنسي كريستيان غوركوف فسخ العقد الذي كان يربط الطرفين بالتراضي بعد أن وصلت العلاقة بين روراوة ومدرب الخضر الى مرحلة متقدمة من التعفن أصبحت تهدد المنتخب الوطني.ومن المعلوم أن التصفيات القادمة للمونديال ستكون حتما صعبة للغاية، بحيث فهم روراوة أنه لا جدوى في الابقاء على الفرنسي في المنظومة الكروية الجزائرية بما أن الرغبة في العمل لم تعد موجودة وقرر الالتقاء به أمس في سيدي موسى، بحيث التحق غوركوف أمسية أول أمس بالجزائر واجتمع صبيحة أمس، بروراوة وكله عزم على انهاء الكابوس الذي عاشه في الأشهر الأخيرة، أي منذ أن تحاملت عليه الصحافة الوطني محملة اياه نتائج الخضر والأداء الغير مقنعين سواء في الكان الأخيرة أو حتى بعدها بحيث تدهور ترتيب المنتخب في الفيفا وأصبح الخضر معرضين للخطر على مقربة من قرعة المجموعات لتصفيات المونديال التي سيكون فيها ترتيب الفيفا هاما للغاية لتفادي منتخبات المجموعة الأولى والتي تنتمي اليها فرق مثل كوت ديفوار وغانا...الخ.غوركوف لم يعترض على أي نقطة واختار الفرار عاجلا24 ساعة فقط دامت فيه رحلة غوركوف الأخيرة الى الجزائر فلقاءه أمس مع روراوة كان سريعا جدان بحيث ومباشرة بعد بداية الحديث اتفق الرجلان على وضع حد للعقد وانهائه بتاريخ 31 مارس وهذا ما يجعل الفاف تقتصد 3 أجرا شهرية قبل التربص القادم، بحيث بدا الفرنسي متحمسا لترك سيدي موسى والرجوع الى أهلة أخيرا خاصة منذ أن أبدت زوجته الجديدة قلقها من التنقلات العديدة لكريستيان الى الجزائر بحيث تشير مصادر مقربة من الملف أنها كانت من بين أسباب تشبث الفرنسي بفكرة الرحيل ناهيك عن علاقته الباردة مع روراوة والصحافة الوطنية وحتى بعض اللاعبين.للتذكير فان الأجرة الشهرية لغوركوف كانت 65000 ألف يورو مع العلم أنه أغلب الأوقات قضاها في الآونة الأخيرة في فرنسا وهو ما لم يعجب الفاف خاصة أن هذه الأخيرة كانت قد سلمته ملفات عديدة من بينها ملف المنتخب المحلي ومنتخب الأولمبيين وكذا المنتخبات الشابة الأخرى وهو ما خلف حالة من الاستنفار لدى المدير الفني الوطني توفيق قريشي الذي حاول بكل ما أوتي من قوة ابعاد غوركوف من منظومته وعزز امكانية تركه للمنتخب.ولم تنتظر الفاف انتهاء مغامرة غوركوف لتشرع في تحضير الفترة القادمة بحيث بدأت تستقبل السير الذاتية للعديد من المدربين فيما أعد روراوة قائمة من الشروط التي سيتكئ عليها في عملية البحث الدقيقة لايجاد خليفة للفرنسي ستكون مهمته قيادة الخضر الى المونديال الروسي وتحقيق رقم لم يسبق للجزائر معادلته وهو المشاركة ل3 دورات متتالية من كأس العالم.نغيز ومنصوري لافتكاك التأهل في السيشلمباشرة بعد انهاء مهام غوركوف على رأس الخضر، قام محمد روراوة بتنصيب الثنائي نبيل نغيز المدرب المساعد المكلف باللاعبين المحليين ويزيد منصوري مناجير الفريق الوطني لتحضير التربص القادم لشهر جوانن بحيث سيتكفل الثنائي بالاعداد للقاء السيشل الذي سيكون فرصة للمنتخب لانهاء السباق نحو التأهل بالظفر بنقطو أو 3 نقاط ستكون كفيلة بضمان العبور الى الغابون.وستقوم الفاف بالبحث في الفترة القادمة عن مدرب جديد ومن الممكن أن يتم التعاقد معه ان وقع اتفاق مع أحد المرشحين الذين تختارهم الفاف، على أن يتابع اللقاء في السيشل كمراقب فقط في انظرا الشروع الرسمي في عمله ابتداء من شهر أوت كما كان عليه الحال لغوركوف وقبله حاليلوزيش قبل 4 مواسم.ولم تؤكد الفاف إمكانية بقاء نغيز ومنصوري من عدمه في انتظار تنصيب المدرب الجديد الذي قد يطالب بطاقم جديد، خاصة أن الفاف لم تقتنع بتاتا بالمساعدين الحاليين ومن المنتظر أن تنهي عقودهما لاعادة بناء المجموعة من جديد، فيما قد يحول نغيز نهائيا لتولي العارضة الفنية للمنتخب المحلي تحضيرا لشان كينيا عام 2018.600 يوما، 21 مباراة، 13 انتصارا، 5 خسارات و3 تعادلاتبعد قرابة 600 يوما على رأس الخضر، هاهو غوركوف يحزم أمتعته عائدا بدون أمجاد الى وطنه الام فرنسا.التحاق الفرنسي بالخضر تبعته ضجة كبيرة كيف لا وهو الذي اقترح من طرف وزير في الحكومة الفرنسية، وهو يعتبر تدخلا في سيادة الجزائر وحكم مسبق على فشل المشروع الذي انطلق أصلا بطريقة غير لبقة، بدأت بزيارة خاطفة لسيدي موسى عام 2014 في وقت كان وحيد حاليلوزيش في عين المكان، وهي طريقة استعملها روراوة للضغط على البوسني قبل أن يسلم للفرنسي مفاتيح قيادة الخضر الى بر الأمان، لكن بعد مشاركة رائعة في المونديال زادت من صعوبة مهمة مدرب لم يسبق له وأن توج بأي لقب على رأس الأندية القليلة والضعيفة التي دربها طوال مشواره التدريبي.غوركوف بلغة الأرقام هو 21 مباراة مع الجزائر كانت أولاها في أثيوبيا وآخرها هنالك، بدأت بفوز وانتهت بتعادل وتخللتها 19 مباراة أخرى نتجت عنها 13 انتصارا، 5 خسارات و3 تعادلات.الفرنسي لم يحقق أي هدف من أهدافهالنتائج اذن كانت معتدلة لكن الأداء كان مخيبا الى حد بعيد، بحيث عرف الخضر تدهورا في طريقة اللعب مع اعتماد المدرب على خطة 4-4-2 التي لم نجن منها الكثير سوى بعض الخسارات المقلقة على غرار السقوط في كان 2015 أمام كوت ديفوار في دورة عكست بشكل كبير محدودية مستوى وأفكار الفرنسي الذي قيل عنه أنه من بين أحسن التقنيين في فرنسا، لكن يبدو أن انتقاله من تدريب ناد الى منتخب لم يكن سهلا، وعبر في عديد المرات عن عدم تأقلمه مع ضرورة الابتعاد على العمل اليومي مؤكدا أنه يتشوق لتدريب فريق والعودة الى ماكان عليه الحال في السابق.هذا ولم يستطع غوركوف أن يحل محل حاليلوزيش في قلوب الجزائريين رغم محاولته في بادئ مشواره أن يقتحمها بقوة، بحيث هاجم جماهير 5 جويلية بعد مباراة غينيا الشهيرة والتي كشف فيها عن وجهه الثاني السلبي وهي الحادثة التي كانت بداية نهايته، خاصة أن روراوة كان قد فقد كل رغبة في اكمال العمل الى جانبه، قبل أن تقرر الصحافة الوطنية قصفه بشدة لتدفعه الى المغادرة دون الوصول الى أهدافه، بحيث كان عقده مرتبطا بكاس افريقيا في الغابون ومونديال روسيا.