العاصمة

تم مؤخرا تزويد كلية الطب الجديدة "الزيانية" لبن عكنون (الجزائر) بمركز لأجهزة المحاكاة الطبية ذات التقنية عالية، والذي يعد هبة من الاتحاد الأوروبي للجزائر.وأشار عميد كلية الطب البروفيسور صلاح الدين بن ديب على هامش زيارة سفير الاتحاد الأوروبي لهذه الكلية الجديدة إلى أن "مركز المحاكاة الطبية هذا الموجه لتكوين مهنيي الطب والأطباء المستقبليين في مختلف التخصصات الطبية والذي يعد الأول من نوعه في الجزائر وإفريقيا أصبح عمليا انطلاقا من اليوم".وأوضح بن ديب أن "أجهزة المحاكاة الطبية تتمثل في دمى آلية قادرة على تقليد تصرفات الإنسان على غرار ذرف الدموع وتقليد نبضات القلب والضغط الشرياني وكذا القدرة على الإحساس بالألم.وبعد وصف هذا الجهاز "بالمبادرة الجيدة" في مجال التكوين الطبي اعتبر بن ديب انه بفضل هذا المركز سيدرك الطالب الصعوبات التي يواجهها عند القيام باستشارة أو تشخيص طبيين أو تقديم العلاج لمريض من خلال أجهزة تعوض المريض.وأكد يقول أن هذا المركز سيسمح للأطباء الجزائريين بالاستفادة من تكوين مستمر واكتساب معارف جديدة والتحكم في التكنولوجيات الحديثة.وابرز المدير العام للتعليم العالي والتكوين وممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مصطفى حوشين أهمية فتح هذا المركز في الجزائر، وتابع يقول انه سيساهم في تكوين مهنيي الطب وطلبة كلية الطب.وبعد الإشادة بالدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي لتجسيد هذا المشروع أعلن حوشين أن كافة كليات الطب في الجزائر ستزود مستقبلا بمثل هذه المراكز "التي تعد ضرورية لتكوين الطلبة والأطباء".كما حيا سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر السيد مارك سكوليل الجهود التي تبذلها الجزائر لتجسيد هذا المشروع، معتبرا أنه من خلال التحكم في هذه التقنية تصبح الجزائر أول بلد في المنطقة مزود بمثل هذه الأجهزة.وذكر أن الجزائر والاتحاد الأوروبي اتفقا على دعم مسار تحديث التعليم العالي والبحث العلمي و مرافقته من خلال برنامج دعم السياسة القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي الموقع سنة 2010 والمباشر فيه في أوت 2011.وأوضحت مديرة برنامج دعم السياسة القطاعية للتعليم العالي والبحث العلمي السيدة فتيحة التومي أن خبراء أوروبيين سيقومون في هذا المركز بتكوين مكونين (أطباء) جزائريين في مجال استعمال هذه الأجهزة العالية التقنية حتى يقوموا بدورهم بتكوين الطلبة والأطباء الجزائريين المستقبليين.وقال إن المكونين الجزائريين سيساهمون في تكوين المهنيين الطبيين على غرار موظفي الإسعاف وعناصر الحماية المدنية على استعمال هذا النوع من الأجهزة الطبية.