قال الله تعالى مخاطبًا أولئك الّذين يظنّون أنّ القرآن شِعْرٌ من صنع الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وهم في حيرتهم كيف يواجهون هذا القول الّذي لا يعرفون له نظيرًا والّذي يدخُل إلى قلوب النّاس ويهزّ مشاعرهم ويغلبهم على إرادتهم من حيث لا يملكون له ردًّا ''وَالشُّعَراءُ يَتْبَعُهُم الغَاوُون أَلَمْ تَرَ أنَّهُم في كلّ وَادٍ يَهِيمُونَ وأَنَّهُم يقولون مَا لاَ يَفْعَلُون إلاّ الّذين آمنوا وعَمِلوا الصّالحات وذَكَرُوا اللهَ كثيرًا وانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظَلَموا وسَيَعْلَمِ الّذِين ظَلَمُوا أيَّ مُنْقَلَبٍ ينقَلِبُون'' الشعراء .227-224
فجاء القرآن يُبيِّن لهم في آخر سورة الشعراء أنّ منهج الرّسول صلّى الله عليه وسلّم ومنهج القرآن غير منهج الشعراء ومنهج الشّعر أصلاً.
فإنّ هذا القرآن يستقيم على نهج واضح ويدعو إلى غاية محدّدة، ويسير في طريق مستقيم إلى هذه الغاية. والرّسول صلّى الله عليه وسلّم لا يقول اليوم قولاً ثمّ ينقضُه غدًا ولا يتّبِع أهواء وانفعالات متقلبة، إنّما يصرّ على دعوة، ويثبت على عقيدة ويدأبّ على منهج لا عوج فيه. والشعراء ليسوا كذلك، فهم أسرى الانفعالات والعواطف المتقلبة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/04/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الخبر
المصدر : www.elkhabar.com