الجزائر

الشيخ محمد بابا اعمر من علماء الجزائر



الشيخ محمد بابا اعمر                                    من علماء الجزائر
شيخ الإقراء والمقرئين في الجزائر، الفقيه والمحدث محمد بابا اعمر بن الحاج مصطفى، إحدى شخصيات القرن العشرين البارزة في الميدانين الديني والمعرفي بل والأخلاقي.
ولد الشيخ محمد بابا اعمر بمدينة البليدة في الخامس من شهر أوت سنة 1893 م، وتابع دراسته على الطريقة التقليدية في جامع ابن سعدون بالبليدة، حيث تحصّل على أوّل إجازاته في القراءات السبعة، قراءة وإقراء، منحها إيّاه العلامة المغربي محمد عبد الحي الكتاني الحسني الإدريسي الفاسي، وكان سنّه آنذاك دون الثلاثين، إلى جانب إجازات أخرى من كبار علماء الفقه والحديث. وفضلاً على كلّ هذا، فقد كان رجل فقه قدير يرجع إليه في جميع الأحوال والمناسبات.
عيّنته وزارة التعليم الأصلي والشؤون الدينية للمشاركة عدّة مرّات في ملتقيات قراءات القرآن، حيث ترأس غير مرّة مسابقات تجويد القرآن الكريم، كما كلّفته الوزارة نفسها بتدريس القراءات القرآنية في معاهد تكوين الأئمة.
وقد تدرّج في حياته عدّة مهام، إذ تمّ تعيينه حزّابًا بمسجد البليدة سنة 1919 م، ثمّ عيّن إمامًا بمسجد القبة (المسجد العتيق) سنة 1925 م، ثمّ إمامًا بالجامع الجديد بالجزائر العاصمة سنة 1940 م، فمفتيًا للديار الجزائرية في الجامع الأعظم بالجزائر العاصمة ابتداء من سنة 1941 م.
عرف الشيخ طوال حياته وخاصة أثناء حرب التحرير، بنضاله الحثيث من أجل إعلاء شأن الدِّين الإسلامي والمحافظة على العقيدة والإيمان وبمواقفه المشرّفة من هذه الثورة المباركة، حيث فتح أبواب الجامع الأعظم على مصراعيها أمام مناضلي الثورة التحريرية كما قام بإيوائهم في مكتبه، بل كان أيضًا يقوم بإخفاء أسلحتهم والأدوية الموجّهة إليهم فيه، ما جعله محل تفتيش من قبل السلطات الفرنسية.
وانتقل الشيخ بعد حياة حافلة بالجهاد إلى جوار ربِّه، يوم عيد الأضحى سنة 1976 م، ودفن بمقبرة سيدي امحمد في اليوم الموالي، أي الجمعة المصادف للثالث من شهر ديسمبر، رحمه الله وطيّب ثراه.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)