“الشركات الوطنية في الثمانينات أكلت أموال الشعب في كرة القدم وغادرت" عبد الكريم مدوار رئيس نادي أولمبي الشلف السابق

قلل الرئيس السابق لأولمبي الشلف عبد الكريم مدوار من قدرة الشركات الوطنية الراغبة في الاستثمار في الأندية الوطنية على تغيير واقع الأمور والمساهمة في نجاح مساعي الاحتراف، معتبرا أن دور شركات كسوناطراك رفقة الأندية يبقى محصورا على تقديم مساعدات مالية فقط، دون العمل على المستوى القاعدي، والاستثمار الحقيقي مع الأندية. وعاد مدوار لدى نزوله أمس ضيفا على القناة الإذاعية الأولى إلى سنوات الثمانيناتوالتي عرفت تولي الشركات العمومية مسؤولية تسيير الفرق، موضحا أن دور الشركات آنذاك لم يكن سوى إنفاق الأموال على النفقات دون ضمان استثمار حقيقي يصب في مصلحة الفرق على المستوى الطويل. وصرح مدوار قائ: “الشركات العمومية أكلت الأموال وغادرت دون أي استثمار مع الفرق، فمثلا سوناطراك لم تترك حتى ملعبا أو مركز تكوين لمولودية الجزائر، وغادرت الفريق وتركته حتى دون مقر خاص به”.
وواصل مدوار انتقاده للسياسة الرياضية في أرض الوطن، موضحا أن منتخب الثمانينات لم يكن ثمرة عمل الأندية، وإنما هو نتاج منتخب عسكري، حيث نجح العسكر في بناء منتخب وطني قوي فيما بعد وصرح قائلا: “منتخب 82 تألقه جاء بفضل منتخب العسكر، حيث أن جميع اللاعبين كانوا ضمن العسكر، وهو الأمر الذي يجب التأكيد عليه”.
“يطالبون برحيل رؤساء الأندية، ورؤساء الرابطات متشبثون بمناصبهم منذ 20 سنة”
ويرى مدوار أن التغيير الحقيقي في واقع كرة القدم يقتضي إجراءات جريئة من طرف الجميع، حيث لا يكفي، حسب مدوار، رحيل رؤساء الأندية لتحسين مستوى التسيير في كرة القدم الوطنية، والكثير يعلم أن رؤساء الرابطات مثلا لا يزالون متشبثين بمناصبهم منذ 20 سنة، وأنا أعرفهم شخصيا، ورغم أنهم أصدقائي إلا أنهم مطالبون بالتغيير”.
“أتحدى أي ناد جزائري عنده ألف مشترك”
واعتبر مدوار أن الأندية تعيش وضعية صعبة بالنظر إلى ضعف العائدات المادية الخاصة بها، فحتى الاشتراكات السنوية لا تدر أي أموال على الفرق، بدليل عدم تواجد أي فريق في الجزائر لديه مشتركون كثر. وصرح قائلا: “أتحدى أي ناد جزائري عنده ألف مشترك أو ألفين، الواقع يقول أن من بين 15 ألف تذكرة الخاصة باللقاءات نبيع فقط 3 آلاف والبقية لا يشترون التذاكر”.