الجزائر - A la une

الشاعر أبو مهدي صالح أحب وطنه العراق لأبعد الحدود في صمت ومن دون صخب




الشاعر أبو مهدي صالح أحب وطنه العراق لأبعد الحدود في صمت ومن دون صخب
الدكتور غازي ابوكشك ، وهويحلق بسماء الوطن المفقود ، ليذكرني بكلمة الوطن والسلام ووجع الاقلام وهويستلم جائزته، ويشاركني بحلمه ( وطن حر وعالم يسوده السلام)،حين يطير عاليا بسماء وطنه ، عاليا لا تمتد إليه يد الخونة ، ولا المغتصبين لأرضه ، وكأن العراق وفلسطين حلم واحد، معكم مقال الدكتور نصاً .."إنَّ من لا يُحِبُّ وطنَهُ لا يُمكنُ أنْ يُحِبَّ شَيْئًا" ..الشاعر العراقي العربي ابو مهدي صالح حقيقة هذا الشاعر الذي أحب وطنه العراق لأبعد الحدود، وله قامته الشعرية الكبيرة، التي تألقت في سماء الشعر، يستحق أن يكون ضمن الكوكبة المكرمة، هكذا أردت أن ألقي الضوء على الشاعر العراقي ابو مهدي صالح الذي عمل على نهضة الشعر في صمت ومن دون صخب، نتيجة لتكوينه النفسي والأخلاقي البعيد عن البهرجة، فهو رغم تميزه في موهبته الشعرية،أكثر ما لفت انتباهي وأنا أبحث في مسيرة الشاعر العراقي ابو مهدي صالح هذا الأدب الجم الذي كان يتمتع به والتواضع الذي يشهد به كل مَنْ تعامل معه، رغم ما تميّز به من تجربة شعرية عميقة خالصة، ورؤية ثاقبة خصوصا في مجال الشعر المؤثر ، ومع كل هذا التميز الشعري، فقد اتسمت أخلاقه بالروح الإنسانية، الممزوجة بالشعر، لذا فقد حصد الحب والتقدير من كل الذين تعاملوا معه واقتربوا من شخصيته المبدعة.وراء هذه الصفات الإنسانية والشعرية المتميزة بيئة أدبية وعلمية نشأ فيها ..الوطن اصطلاحا هو المكان الذي يعيش فيه الإنسان، ويرتبط به وينتمي إليه، وبعيداً عن العلاقة التي تربط المواطن بوطنه، التي تنظمها التشريعات والدساتير، ثمة علاقة أقوى وأعمق تعرف بتلك الحالة الوجدانية والمعنوية من الارتباط النفسي التي تتطور تدريجيا، فتبدأ بتعلم واكتساب الشعور بالمواطنة، والانتماء والحب والولاء لهذا الوطن، حتى تصل لدرجة الاستعداد ليضحي بحياته من أجله، وقد اختصر الشاعر العراقي ابو مهدي صالح بقوله: "إنَّ من لا يُحِبُّ وطنَهُ لا يُمكنُ أنْ يُحِبَّ شَيْئًا".وقلما يعبر الإنسان العادي عن علاقة الحب التي تربطه بوطنه، فيما يبذل الشاعر جهداً مميزاً ليعبر من خلال قصائده عن عواطفه وأحاسيسه تجاه وطنه.وتسعى هذه المتابعة الموجزة، للبحث عن مفهوم الوطن ومكانته عند بعض شعراء العراق والوطن العربي والعالم، وكيفية تناولهم له في قصائدهم، سواء بشكل صريح أو عن طريق الرمز. وقد تغنى كثير من الشعراء العراقيين بالوطن وخصصوا له مكانة مهمة في دواوينهم،من قبله جدودُهُ عاشوا به عبرَ الزَّمنْفقد حظي الوطن بحدوده الجغرافية المعروفة بمكانة خاصة لدى الشاعر العراقيالإنسان الذي غالبا ما نجد تعبيره عن هذا الحب لهذا الوطن حباً نقيا ومتجرداً من المصلحة، وبعيداً عن تحقيق المنافع الشخصية والمطامع الزائفة الزائلة، ولأن الشاعر ابو مهدي صالح كان صادقاً مع نفسه، فقد كان في الغالب موفقاً في نقل مشاعره وأحاسيسه حبا وارتباطا بالوطن للمتلقي، هذا المتلقي الذي يحب وطنه أيضا وبالقدر نفسه، فكان من السهل عليه تذوق قصائد الشاعر، فاستمتع واحتفى بها وتفاعل معها، لأنها تمس وجدانه، ولأنها تتناول في مفردة تعني له الكثير فتغنى بفرح وشجن لوطن يحبه، وطن اسمه العراق العربي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)