الجزائر

السوريون يحتجون أمام سفارتهم في العاصمة الجزائرية (بن عكنون)


* السفارة تحولت إلى مكتب مخابرات تابع للنظام
* عرقلة استخراج الوثائق لن يجبرنا على الوقوف مع القتلة
الجزائر، الأربعاء، 18 جويلية (يوليو) 2012 (المحور أون لاين)- تجمع سوريون صباح اليوم أمام مقر السفارة السورية في الجزائر ببن عكنون، محتجين على السفارة التي تمنع عنهم وثائقهم لأنهم لا يؤيدون النظام القاتل، حسب المتحدثين منهم للمحور.
اقتربنا من إحدى السوريات التي قالت لنا طلبات بالسفارة السورية منذ أكثر من سنة أودعنا جوازات سفرنا و لكن السفارة ترفض منحها لأي واحد ضد النظام أو سني، و كل من يدخل السفارة يقام معه تحقيق اقل شيء لمدة ثلاث ساعات سواء كان رجل أو امرأة، و إذا أراد استخراج وثائق و تسهيل من السفارة يجب أن يتحول إلى جاسوس و يذكر أسماء كل من يخرج في مظاهرات ضد النظام السوري، و أمام هذه الوضعية تقول المتحدثة للمحور رفقة والدتها أن عائلتها القاطنة بالجزائر منذ 15 سنة و لها أطفال مولودون بالجزائر تعاني الأمرين من جراء هذا التعسف و العرقلة التي تسبب فيها السفارة السورية بالجزائر، و من بين العراقيل تقول المتحدثة و هي طالبة بإحدى الجامعات الجزائرية أنها تواجه صعوبات كثيرة حين يتعلق الأمر بتجديد بعض الوثائق، و تضيف أم الطالبة التي رافقت ابتنها مع الكثير من السورين القاطنين بالجزائر أن القنصل السوري بالجزائر يقول اذا أردتم وثائقكم أو أردتم الحرية عليكم بالذهاب إلى سوريا لجلبها، بالإضافة تقول المتحدثة أن السفارة السورية بالجزائر تجبرنا على الدفع بالليرة السورية من اجل تعجيزنا و هذا الوضع نغص علينا معيشتنا بالإضافة للألم الذي نعاني منه جراء رايتنا لمشاهد إخواننا الذين يموتون يوميا بسوريا، و تتعجب السيدة السورية التي التقيناها أمام السفارة السورية من وضعية السفارة السورية التي تحولت إلى فرع مخابرات تابع للنظام الظالم، و تطالب السلطات الجزائرية بمساعدتها في قضية استخراج الوثائق أو تسهيل منح الجنسية التي طلبوها منذ أربع سنوات من اجل أطفالها المقبلين فالأول في الصف التاسع و الثاني مقبل على اجتياز شهادة البكالوريا في السنة القادمة إن شاء الله، و رغم التهديدات التي نتعرض لها تقول لن نتراجع عن مواقفنا ولن نكون تحت أي ظرف من الظروف مع من يقتل شعبنا، و تضيف أن هؤلاء علوية لا يخافون الله و يحللون أكل السنة و رغم تهديداتهم لكل من يتجه نحو السفارة بالإعدام في حال دخول الأراضي السورية لن نستسلم.
مواطن سوري آخر مقيم بالجزائر يقول أن استخراج شهادة ميلاد الذي كان قبل الثورة لا يستغرق أكثر من نصف ساعة أصبح اليوم يستغرق أكثر من أربعة اشهر كأقل تقدير، وعند دخول السفارة يقول المتحدث نتعرض للاستهزاء أو التهديد للتراجع و الوقوف مع النظام، وعبر المواطنون السوريون عن شكرهم للسلطات الجزائرية التي لا تمنعهم من الخروج في احتجاجات للتعبير عن رفضهم للنظام الظالم القاتل و سخطهم على السفارة التي تحولت إلى مكتب مخابرات يستجوبهم على الطريقة البوليسية و يرفض استقبالهم فمن أراد شيء يتحدث في الباب الرئيسي لان الدخول ممنوع لمن لا يعطي المعلومات المطلوبة أو لمن لا يريد أن يصبح جاسوسا لخدمة النظام السوري الظالم، ويقول المتحدثون للمحور أن جل الأسئلة المطروحة عن الرأي في الثورة و النظام و تتعجب إحدى السوريات المحتجات من طرح سؤال لأي خلية تنتمون تقول نحن مواطنين أحرار كيف لنا أن ننتمي لأي جهة، نحن عارضنا فقط قتل الشعب البريء من اجل البقاء على كرسي الحكم، سوري محتج آخر تحدث عن أخيه الذي انتهت صلاحية وثائقه ليجد نفسه من دون هوية.
و في ظل تشبث الرئيس السوري بشار الأسد بكرسي الحكم و رفضه التنحي يعاني السوريون خارج الوطن من الحرمان من حقوقهم في الحصول على وثائقهم و يتعرضون للتهديد بالتصفية في حال دخول البقاع السورية التي تغرق في حمام من الدماء و صخب من الاحتجاجات التي طالت حتى العاصمة التي كان يتباهى بها النظام السوري و يعتبرها واحة للهدوء فبعد أن كان من المفترض أنها معقل نظامه الحصين، أصبحت الآن مثقلة بمشاعر الغضب و على شفا الانفجار.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)