السلطات الإيطالية تحدد المسؤولين عن الكارثة

ارتفع عدد ضحايا الانهيار الجزئي الذي طال جسرا في مدينة جنوي شمال غرب إيطاليا إلى 39 قتيلا، حسبما ذكره التلفزيون الإيطالي امس. ونقل المصدر عن هيئة الدفاع المدني، قولها ان عدد القتلى بلغ 39 من بينهم ثلاثة أطفال فيما بلغ عدد الجرحى 14 بينهم 12 حالتهم خطيرة، موضحة ان 92 من سيارات الإطفاء و300 من العاملين لديها تشارك حاليا في عمليات الإنقاذ ومحاولة رفع الأنقاض من موقع الحادث، حيث يعتقد بوجود عدد كبير من الضحايا تحت ركام الجسر. وكانت آخر حصيلة للضحايا تشير إلى مصرع 35 شخصا جراء الحادث. وقامت فرق الدفاع المدني خلال الساعات الماضية بإجلاء 440 شخص من سكان 11 من المباني المحيطة بموقع الجسر، كما تقوم فرق تقنية تابعة لبلدية المدينة بالتحقق من سلامة الجزء المتبقي منه. وقد انهار جزء من جسر موراندي الذي يبلغ ارتفاعه 50 مترا، بما في ذلك برج مثبت بعدة دعامات لدى مرور حوالي 35 سيارة فوقه اول أمس الثلاثاء. ودشن الجسر المنسوب إلى مهندسه الإيطالي ريكاردو موراندي عام 1967 واستغرق بناؤه 4 أعوام ويبلغ طوله 1.18 كم.خطأ بشري يخلّف كارثة
أعلن المدعي العام لمدينة جنوى الإيطالية، فرانشيسكو كوتسي، أن سبب انهيار جسر السيارات في المدينة يعود إلى خطأ بشري، مستبعدا أنه حادث عادي. وقال إنه يتعين على النيابة العامة التي فتحت تحقيقا في هذا الأمر، تجميع الوثائق والشهادات الخاصة بأعمال بناء وخدمة الجسر. وأضاف: يجب علينا أن نجيب عن سؤال واحد: لماذا حدث ذلك؟ وهذه هي مهمتنا، وسنعمل ما بوسعنا من أجلها . من جهته، حمّل نائب رئيس الوزراء ووزير التنمية الاقتصادية الإيطالي، لويجي دي مايو، مسؤولية انهيار جسر في طريق سريع بمدينة جنوى لشركة أوتوستراد ايطاليا العاملة في إدارة وصيانة الطرق. وقال دي مايو في حديث للإذاعة الإيطالية امس: إن لدى الجهات المسؤولة أسماء، وهي شركة أوتوستراد ايطاليا، وبعد مرور سنوات عدة قالوا لنا خلالها إن الشركات الخاصة تتعامل بشكل أفضل بكثير مع إدارة الطرق، ولدينا الآن أحد أكبر أصحاب الامتيازات في أوروبا يدعى أن الجسر كان آمنا. شركة أوتوستراد كانت مسؤولة عن الصيانة وفشلت في أداء مهماتها. وقبل كل شيء، على مسؤولي هذه الشركة الاستقالة . وأضاف نائب رئيس الوزراء الإيطالي، أن وزارة النقل والبنية التحتية قد باشرت عملية فسخ اتفاق الامتياز المبرم مع أوتوستراد ايطاليا ، مشيرا إلى أن الشركة قد تواجه غرامة تصل إلى 150 مليون يورو. ونشرت شركة أوتوستراد ايطاليا ، أمس الاول، بيانا رسميا أشارت فيه إلى أن أعمال الصيانة حول ترسيخ هياكل الجسر كانت جارية، مؤكدة أن كافة أعمال الترميم كانت تحت إشراف ومراقبة دائمة من قبل إدارة فرع الشركة في جنوى. وأوضح رئيس شركة أوتوستراد ايطاليا ، جيوفاني كاستيلوتشي، أنه لم يملك أية معطيات تشير إلى أن هذا الجسر شكل خطرا وكان يجب إغلاقه، مشيرا إلى أن شركته قامت ولا تزال تقوم بالاستثمار في صيانة الطرق. وكان جزء من جسر موراندي ، الذي يشكل الطريق السريع، في جنوى انهار اول أمس الثلاثاء، ما أودى بحياة 38 شخصا، وما يزال العدد مرشحا للارتفاع، لأن الجسر كان يمتد فوق منطقة سكنية لمسافة 60 مترا.