الجزائر - A la une


السفير الدائم للمدينة
تحظى قسنطينة بثمانية جسور، سبعة منها بُنيت في فترتي العثمانيين والمحتلين الفرنسيين، والثامن شُيّد سنة 2014، وهذا بفعل تضاريس المدينة الوعرة وأخدود وادي الرمال الذي يشقها؛ مما يصعّب من عملية التنقل. وتضم قسنطينة كلا من: جسر سيدي امسيد، جسر ملاح سليمان، جسر مجاز الغنم، جسر الشيطان، جسر الشلالات وجسر سيدي راشد، الذي قال عنه عبد الله بوخلخال ل "المساء"، إنه دخل حيّز الخدمة سنة 1912، مضيفا أنه يُعد أكبر جسر حجري في العالم، ويتميز بكونه نصف دائري، وقد بناه جزائريون في فترة الاحتلال الفرنسي؛ حيث كانوا يرفعون الحجارة على أكتافهم، ويستعملون السلالم الجبلية. كما يبلغ طوله 168 مترا، وعرضه يزيد عن الخمسة أمتار، ويقع على ارتفاع 175 مترا، وبذلك احتل المركز الأول من ناحية العلو؛ حيث يصنَّف هذا الجسر الذي يتحمل طاقة استيعاب تقدَّر بحوالي 20 طنا، من أعلى الجسور المعدنية المعلقة بالجزائر.ترميم وصيانة جسر سيدي راشدبالمقابل، تم إغلاق هذا الجسر أمام المركبات بسبب ضعف في قوسه الخامس؛ نتيجة مرور العربات الثقيلة عليها. وفي هذا السياق، انطلقت ابتداء من 31 مارس الماضي، المرحلة الثالثة والأخيرة لترميم وصيانة الجسر، والذي حُددت تكلفته الكاملة ب 80 مليار سنتيم. وتم في المرحلة الأولى من الترميم التي قامت بها المؤسسة الوطنية "صبطا" المتخصصة في الأشغال والمنشآت الكبرى، تدعيم القوس المعرَّض للانزلاق بواسطة هياكل معدنية مقاومة للاهتزازات الناتجة عن سير المركبات كمرحلة أولى، بينما شملت المرحلة الثانية التي تطلبت ترحيل 8 عائلات من أسفل الجسر، تركيب أعمدة سفلى، تقوم بتثبيت نظيرتها العلوية القديمة المهددة بالانهيار، في حين تطلبت المرحلة الأخيرة الإغلاق التام للجسر.سيدي راشد، ولي صالح أم أسطورة؟تضاربت الأقاويل حول أصل تسمية جسر سيدي راشد؛ فهناك من اعتبر أن هذه التسمية تعود إلى ضريح سيدي راشد الواقع أسفله، وهو ولي صالح ويدعى راشد، كما أنه من حفظة القرآن الكريم والحديث. قدِم من منطقة فرجيوة، واستقر لبعض الوقت بقسنطينة. ولما توفي تم دفنه في هذا الضريح رغم أن بعض الدراسات تشير إلى دفن الولي الصالح بالمملكة المغربية. وهناك من يعتقد أن الضريح لامرأة يهودية وحمارها. والبعض يقول إنه قبر أحد المساجين الجزائريين النشطين في عملية البناء، الذي توفي إثر حادث عمل أثناء بناء الجسر.سيدي مبروك أسطورة أخرىفي سياق متصل، ذكر الباحث عبد المجيد مرداسي ل "المساء"، أنه قام رفقة باحثين آخرين، بإجراء بحث حول سيدي مبروك. وقال إنه انتقل إلى ضريح سيدي مبروك، حيث مركز تكاثر الحيوانات، وسأل العمال هناك عن هوية صاحب الضريح فقيل له: "لا نعلم من يكون، ولا يمكن أن نجزم هل هو قبر ولي صالح أم أن حيوانا دُفن فيه". بالمقابل، ذكر الباحث أن أغلب الروايات تقول بأنه ولي صالح كانت النساء تتجه إليه لحل مشاكلهن، خاصة تلك المتعلقة بصعوبة الحمل.جسور أخرى لقسنطينةتضم قسنطينة جسورا أخرى، وهي: جسر سيدي مسيد الذي بناه الفرنسيون عام 1912، يقدَّر ارتفاعه ب 175 مترا، وطوله 168 مترا، وهو أعلى جسور قسنطينة. جسر ملاح سليمان: هو ممر حديدي خُصص للراجلين، ويبلغ طوله 125 مترا، وعرضه متران ونصف متر، ويربط بين محطة السكة الحديدية ووسط المدينة. أما جسر مجاز الغنم فهو امتداد لشارع رحماني عاشور، ونظرا لضيفه فهو أحادي الاتجاه. وجسر الشيطان صغير يربط بين ضفتي وادي الرمال، ويقع في أسفل الأخدود. ويوجد جسر الشلالات على الطريق المؤدي إلى المسبح. وتعلو الجسر مياه وادي الرمال التي تمر تحته مكونة شلالات وشُيّد سنة 1928. وأخيرا الجسر العملاق أو جسر صالح باي، فهو جسر مدعوم بالكوابل يربط بين ضفتي وادي الرمل، وذلك انطلاقا من ساحة الأمم المتحدة إلى غاية سطح المنصورة بقلب مدينة الجسور المعلقة قسنطينة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)