السفارة الفلسطينية بالجزائر تستغرب إغلاق فرنسا ملف اغتيال عرفات

استغربت السفارة الفلسطينية بالجزائر الموقف الفرنسي‮ ‬الذي‮ ‬قام بإلغاء وإسقاط متابعة ملف التحقيق بقضية استشهاد الزعيم‮ ‬ياسر عرفات،‮ ‬خاصة في‮ ‬هذه الظروف الصعبة التي‮ ‬تمرّ‮ ‬بها القضية الفلسطينية وتصاعد الهجمة الإسرائيلية لتنفيذ مخططها لتدمير مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ومحاولة اتهام الفلسطينيين بالإرهاب‮.‬وسجلت السفارة في‮ ‬بيان لها،‮ ‬أن ذلك تزامن مع مشروع القانون الصهيوني‮ ‬الذي‮ ‬صادق عليه الكنيست مؤخراً‮ ‬والقاضي‮ ‬بالحكم على ملقي‮ ‬الحجارة على جيش الاحتلال بالسجن‮ ‬20‮ ‬عاماً،‮ ‬وذلك لإنهاء أي‮ ‬مقاومة للاحتلال مهما كان نوعها أو شكلها،‮ ‬وكذا اتهام الرئيس الفلسطيني‮ ‬أبو مازن ب"الإرهاب الديبلوماسي‮" ‬وعرقلة‮ ‬"‬مسيرة السلام‮" ‬المزعومة‮.‬وأضافت السفارة،‮ ‬أن الموقف الفرنسي‮ ‬الذي‮ ‬أغلق ملف قضية استشهاد عرفات،‮ ‬يُعدّ‮ ‬بمثابة‮ "‬تغطية على تصرّفات الاحتلال الإرهابية،‮ ‬وخدمة مجانية لسياسة إسرائيل خاصة بعد تقرير حقوق الإنسان الأمريكي‮ ‬الأخير الذي‮ ‬برّأ الاحتلال من دم أطفال فلسطين‮".‬وأكد البيان أن الموقف الفرنسي‮ ‬يجعل الفلسطينيين‮ ‬يشكّون في‮ "‬مدى جدية فرنسا وقدرتها على تنفيذ تصوّراتها خاصة بعد طرحها لمشروعها الخاص بالتسوية أو العودة إلى المفاوضات‮"‬،‮ ‬ما‮ ‬يدفع إلى التساؤل‮: "‬إذا كانت فرنسا عاجزة عن الاستمرار بالتحقيق في‮ ‬قضية استشهاد‮ ‬ياسر عرافات،‮ ‬فكيف تستطيع أن تطرح مشاريع سلام عادلة ترفضها دولة الاحتلال وحلفاؤُها؟‮!". ‬