الجزائر

الرئيس التشادي يؤكد أن مالي كانت ضحية حرب ليبيا شيراك وعبدو ضيوف يقترحان مشروع مارشال لمنطقة الساحل




قال الرئيس التشادي، إدريس ديبي، إن سقوط شمال مالي في يد المتمردين كان نتيجة لحرب ليبيا وسقوط نظام القذافي، وذكر أنه ظل يحذر من تداعيات ذلك على دول الجوار، لكن، مثلما أشار، ''كنت كمن يصدح لوحده في الصحراء وفُهمت تصريحاتي وكأنها دعم لنظام القذافي الذي كنا أول المتضررين منه''. ودعا إدريس ديبي في حوار مع ''جون أفريك'' إلى تشكيل قوة عسكرية من الاتحاد الإفريقي مدعومة من قبل الأمم المتحدة وحلف الأطلسي من أجل ''محاربة الإرهابيين'' في شمال مالي بالموازاة من ''التفاوض مع المتمردين التوارف''. وبرأي الرئيس التشادي فإن هذا الأمر هو ''الحل الصحيح''، معلنا أن بلاده ''لن ترسل قوات عسكرية إلى مالي تحت إشراف مجموعة الاكواس''. وحسب إدريس ديبي ''يجب الحوار مع حركة الأزواد التي يمكن التوصل معها إلى اتفاق بعيدا عن تقسيم مالي، ويجب مكافحة الإرهابيين بكل هوادة''. ويرى المتحدث أن ''الوضع في ليبيا اليوم الذي تحكم كل منطقة فيه على أساس قبلي هو أشبه بحالة الصومال''. من جهته دعا كل من الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك والأمين العام للمنظمة الدولية للفرنكوفونية عبد ضيوف لعدم ''ترك مالي لوحده وحماية تومبكتو لإنقاذ السلم في الساحل''.
وحذر شيراك وعبدو ضيوف في مقال بصحيفة ''لوموند'' من ''ضياع التراث والكنوز في مالي التي تتعرض للتخريب من قبل المتطرفين''، معلنين بأن ''هناك خطر عام ولا مجال للتجاهل أمام وجود كمشة من المتطرفين الذين يعرضون كل منطقة الساحل لعدم الاستقرار''. وذكرا بأنه من العاجل التدخل والذهاب أبعد من لائحة مجلس الأمن التي دعمت الجهود الإقليمية لمجموعة الاكواس. واقترح شيراك وعبدو ضيوف بعد تجفيف المنطقة من الإرهابيين إطلاق مشروع شبيه بمشروع ''مارشال من أجل الساحل''.
من جانب آخر نقلت مصادر إعلامية أن قيادات حركة الأزواد فرت إلى النيجر بعد طردها من قبل عناصر القاعدة والتوحيد والجهاد وأنصار الدين من أهم المدن في شمال مالي، عقب اشتباكات دارت بينهما خلفت العديد من القتلى والجرحى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)